توصل العلماء من خلال دراسة حديثة إلى إمكانية اكتشاف درجة حدة الشلل الرعاش، من خلال بروتين معين يوجد بشبكية العين، والذي يعتبر علامة حيوية دالة على المرض، ونشرت النتائج بمجلة «الاضطرابات الحركية».أجريت الدراسة على عينات شبكية العين التي تم الحصول عليها من مرضى متوفين كانوا يعانون الشلل الرعاش، وتفحصوا بالتفصيل البروتين «سنوكلين ألفا» كعلامة رئيسية تدل على الإصابة بالمرض، ويتم تحليله في العادة لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً أم لا. وينتج عن تجمع البروتين بنية يطلق عليها جسيمات لوي، تزيد أعدادها مع تقدم المرض.وفي الدراسة الحالية ظهر تواجد لتلك الجسيمات بشبكية العين لدى مرضى الشلل الرعاش، وتوصل الباحثون من ناحية أخرى إلى وجود علاقة، وهي كلما زادت كمية البروتين سينوكلين ألفا بشبكية العين، تزداد مشاكل المريض الحركية والصحية، وبالتالي كانت الحالة أشد؛ لذلك يمكن اعتبار البروتين علامة مساعدة في إظهار درجة المرض، كما أنها تظهر ما يحدث داخل الدماغ.يتشابه تجمع البروتين بالشبكية وتكوينه لجسيمات لوي مع ما يحدث بأدمغة مرضى الشلل الرعاش، وهو ما جعله علامة للكشف عن المرض، ولمعرفة مدى حدته لتوفير تقنية للكشف عن البروتين بالشبكية لدى الإنسان.