اكتشف باحثون من جامعة لوند، علاقة لم تكتشف من قبل بين بكتيريا الأمعاء وإصابة الرئة الحادة عقب نقل الدم، وربما لا تسبب العلاقة الدهشة؛ لأن التركيبة الميكروبية داخل الأمعاء، ثبت تأثيرها في كثير من النواحي الصحية والعمليات الحيوية بالجسم.وتبيّـن من خلال الدراسة الحالية، وجود علاقة مباشرة بين ميكروبات الأمعاء، وبين الإصابة بأمراض الرئة، في مشهد يكثر عند نقل الدم، حيث يتعرض المريض لمضاعفات الالتهاب الرئوي، ولكن لم يتضح السبب من قبل.وراقب العلماء ما يحدث عند نقل الدم، فلاحظوا أن التركيبة الميكروبية تؤدي إلى استجابة مناعية ممرضة بالرئتين؛ نتيجة تأثر الرئة بنقل الدم. وقارن الباحثون بين مجموعتين من الفئران، نشأت إحداهما ببيئة معقمة تحد من تأثر ميكروبات الأمعاء بالعوامل الخارجية، بينما نشأت المجموعة الأخرى ببيئة أقل تعقيماً. ووجد الباحثون أن الفئران الأكثر تعقيماً، كانت أقل مقاومة لإصابة الرئة الحادة المتعلقة بنقل الدم، وكانت الفئران الأخرى أكثر عرضة للإصابة بها.وتعتبر نماذج الفئران مشابهة لحالات الإنسان، وستكون الخطوة التالية هي تطبيق النتائج على البشر، ولكن لا يصلح دائماً تطبيق نتائج الدراسة التي أجريت على الحيوانات، سريرياً على الإنسان.
مشاركة :