غزة:«الخليج»، وكالات قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، إن المكتب السياسي للحركة انخرط في اجتماعات مكثفة أمس السبت، وأول أمس الجمعة، في قطاع غزة، لبلورة إجابات على مبادرة المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف للحل الإنساني لقطاع غزة، والطرح المصري للتوصل لصفقة تبادل أسرى، والمصالحة الفلسطينية. وكشف يوسف لوكالة «معا» الفلسطينية عن أبرز بنود مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ملادينوف التي قدمها لحماس لتخفيف الحصار مقابل هدنة مع فصائل المقاومة. وأوضح أن المبادرة تتضمن فتح المعابر مع قطاع غزة، وإدخال كميات كبيرة من البضائع، وتخفيف نسبة البطالة مع خلال إيجاد المزيد من فرص العمل، وفتح مشاريع وشركات جديدة لتحريك القطاع الخاص، وزيادة الاستيراد والتصدير.كما تتضمن الخطة ضخ أموال بقيمة 600 مليون دولار للقطاع لتحريك العجلة الاقتصادية، وإنشاء مشاريع لتحلية المياه، وزيادة حصة غزة من الكهرباء، والتركيز على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. وقال يوسف إن الاحتلال يشترط التهدئة مقابل الحل الإنساني، ويطالب بوقف مظاهر «العسكرة» خلال مسيرات العودة من خلال وقف إطلاق البالونات الحارقة وغيرها من الأمور التي يعتبرها «مستفزة». وأكد أن مدة التهدئة لم تحدد بعد - قد تصل ل 3 سنوات أو 5.وتوقع يوسف انفراجة في الأوضاع في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، كاشفاً أن هناك اتفاقاً يلوح في الأفق في ظل الحاجة لهذا الاتفاق من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.وحول صفقة تبادل الأسرى، قال يوسف: إن مصر قدمت طروحات ل«حلحلة» ملف الجنود «الإسرائيليين» الأسرى لدى حماس في غزة.وأكد أن قيادة المكتب السياسي للحركة ستواصل اجتماعاتها حتى الوصول إلى قرارات بشأن الملفات المطروحة.وقال إن حماس حصلت على ضمانات من ملادينوف والجانب المصري بعدم التعرض من قبل «إسرائيل» لوفد قيادة الحركة خلال زيارته لغزة. وكان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق قال أمام آلاف المتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج أول أمس الجمعة «لا نريد الحروب ونصر على تجنيب أهلنا في غزة حرباً جديدة». وكان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ألغى زيارة مقررة إلى كولومبيا من أجل التركيز على التطورات وسط تكهنات بإمكان التوصل إلى تهدئة في الأيام المقبلة، وسيعقد مجلس الوزراء الأمني المصغر(الكابينيت) اجتماعاً اليوم الأحد لإجراء مشاورات مع كبار أعضاء حكومته لبحث مقترحات لإنهاء التوترات.
مشاركة :