الخرطوم: عماد حسن أجمعت الأطراف المشاركة في مساعي التوصل لاتفاق ينهي الأزمة الناشبة في جنوب السودان منذ سنوات على تأكيد التوقيع على اتفاق سلام شامل اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم.وأعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد اكتمال الاستعدادات والترتيبات للتوقيع النهائي على اتفاق السلام الخاص بقضايا الحكم وتقاسم السلطة والترتيبات الأمنية بين الفرقاء الجنوبيين اليوم بالخرطوم بحضور عدد من الرؤساء وممثلين للمنظمات الإقليمية والدولية. وأكد الدرديري تلقي بلاده تأكيدات من دول الإقليم والترويكا بدعم اتفاقية الخرطوم لسلام جنوب السودان، وأوضح، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية أمس السبت، أن التوقيع سيكون في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف بقاعة الصداقة بالخرطوم.وقال الدرديري إن عملية السلام لا تزال مستمرة، وأشار إلى انعقاد جولة ثالثة للتفاوض بمدينة نيروبي حسب قرار الإيقاد، وأشار إلى أن المفاوضات ستستمر في كينيا مع فصائل المعارضة الجنوبية الرافضة للتوقيع التي لن توقع مجتمعة لكن الفرصة متاحة لها للحاق بالاتفاق الذي اكتمل بنسبة 90 بالمئة. وأوضح أن ذلك يعد انتقالاً بملف التفاوض إلى نيروبي للتقاسم حول ملف السلطة، حيث تتولى كينيا إدارة الملف بعد السودان، وأردف: سنسلم الرئيس الكيني ملفاً خالياً من أي عوائق. وأشار إلى ان الاتفاقية ستطرح على قمة للإيقاد لاعتمادها. وأضاف الدرديري «نحن في حكومة السودان فخورون بإنجاز المهمة التي تم تكليفنا بها من قبل الإيقاد على أكمل وجه»، واكد نجاح الوساطة السودانية في التوصل لهذا الاتفاق وعقد جولة من الحوار المباشر بين الرئيس سلفاكير ود. رياك مشار، الأمر الذي ساهم في إكمال وتسوية القضايا العالقة بينهما. وأوضح لحاق جميع الفرقاء الجنوبيين باتفاقية الترتيبات الأمنية والتزامهم بوقف إطلاق النار والذي يعني إقرارا من الجميع بالسلام الدائم بجنوب السودان. وأكد الدرديري زهد السودان في انتظار أي جائزة أو مقابل من المجتمع الدولي نظير تحقيق السلام في جنوب السودان. وقال إن بلاده ليس لديها موارد لتنفيذ اتفاق الجنوب ولكنها لا تعول كثيراً على المانحين، وستعتمد على مواردها الخاصة.
مشاركة :