تونس - قررت حركة نداء تونس إجراء مؤتمرها الانتخابي في يناير القادم، كما تبنّت الهيئة السياسية للحزب موقف كتلة الحركة بالبرلمان المطالب بتغيير شامل للحكومة في خطوة تضع حدّا لخلافات برزت في الفترة الأخيرة بين قيادة الحزب وكتلته البرلمانية. وأصدرت الهيئة السياسية لنداء تونس بيانا، عقب اجتماعها مساء الجمعة بمقر الحركة وبرئاسة مديرها التنفيذي حافظ قائد السبسي، أكدت فيه إقرارها تنظيم المؤتمر الانتخابي للحزب من 25 إلى 27 يناير من العام القادم. وورد في البيان أن مؤتمر الحركة سيكون “محطة جامعة لكل الندائيات والندائيين دون إقصاء أو تمييز”. كما أقرّ البيان تبنّي الهيئة السياسية لموقف كتلة نداء تونس بالبرلمان في ما يتعلق بـ”الدعوة إلى تغيير شامل للحكومة كمقدمة لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد”. وكانت كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب قد أكدت قبل جلسة منح الثقة لوزير الداخلية أن الأمر لا يعني منح الثقة لحكومة يوسف الشاهد، مجددة تمسّكها بإقالة الحكومة. وكشف تمسّك الحركة بتغيير يوسف الشاهد وحكومته، رغم أنه ينتمي إلى نفس الحزب، عن خلافات داخلية جديدة. كما ظهرت الانقسامات داخل حركة نداء تونس، خاصة بين قيادة الحزب ونوّابه في البرلمان بسبب اختلاف وجهات النظر حول عدد من المسائل. وانتقدت وجوه بارزة في نداء تونس عدم انعقاد الهيئة السياسية للحركة منذ ما يقارب العام ونصف العام. كما برزت هذه الخلافات عندما اجتمع أعضاء من الهيئة السياسية للحزب وتأكيدهم على ضرورة تنظيم المؤتمر الانتخابي الثاني للحزب، وعلى أهمية التوافق والوحدة الوطنيين لدحض الإرهاب. لكنّ المتحدث الرسمي باسم الحركة منجي الحرباوي قال إن الاجتماع “لا يعدّ اجتماعا رسميا ولا قانونيا للهيئة السياسية”. وأكد أنّ المواقف الصادرة عن البعض من قيادات نداء تونس “ليست إلا أراء شخصية لا تلزم إلا أصحابها وخاصة المسائل الوطنية الكبرى المتعلّقة بالحكومة”.
مشاركة :