برلين - توفر الهواتف الذكية العديد من الوظائف العملية، من أهمها إمكانية تسجيل مقاطع الفيديو على الفور، حيث يكفي المستخدم تشغيل الكاميرا والاحتفاظ بزر التسجيل مضغوطا، وعادة ما يتم استعمال هذه المقاطع في تطبيقات التراسل الفوري أو مشاركتها عبر شبكات التواصل. ويقدم الخبراء بعض النصائح الذهبية لتسجيل أفلام احترافية بالهواتف، منها السيناريو، حيث يوضح خبير الفيديو أولريش هيلغيفورت، “يجب أن يحكي الفيلم حكاية أو قصة”، ولكن هذا لا يعني أن الأفلام، التي يتم تسجيلها خلال العطلات والإجازات الصيفية يجب أن تكون بنفس جودة الأفلام السينمائية. ويوضح هيلغيفورت أنه لا يجوز تسجيل مقاطع الفيديو في وضع رأسي، فلن يتمكن المصور من تنسيقها مع اللقطات العرضية إلا بواسطة بعض الحيل. ويقول الصحافي دانيال بومباك إن الصور في الوضع العرضي تظهر بصورة أفضل لأسباب بيولوجية، “فعيوننا أفقية ونحن ننظر بشكل أفقي، علاوة على أن الشاشات دائما ما تكون مربعة أو أكثر عرضا”. وهناك استثناء وحيد من ذلك يتمثل في حالة ما إذا كان تشغيل مقطع الفيديو يقتصر على الهاتف الذكي فقط، فمن الممكن أن يتم تسجيل مقطع الفيديو في وضع رأسي. وينصح الخبراء الألمان باختيار تنسيق مربع لتجنب الخلط الممل بين التنسيق العرضي أو الرأسي. ويحذر هيلغيفورت من اتخاذ وضعية مائلة أثناء تسجيل الفيديو، نظرا لأنها تؤدي إلى ظهور الخطوط الأساسية أو المنازل بشكل قبيح، ولا يمكن علاجها في وقت لاحق، وهناك بعض الهواتف الذكية الحديثة التي تتيح إمكانية إظهار خطوط المساعدة أو ميزان ماء رقمي عن طريق الإعدادات. قد يكون من الصعب على المصور القيام بالتكبير والتصغير أثناء تسجيل مقاطع الفيديو بواسطة الهاتف الذكي، وعلى الرغم من وجود بعض الموديلات التي تتيح عملية التكبير والتصغير، إلا أن حركات النقر والتمرير على الشاشة تؤدي إلى ظهور تشويش غير مرغوب أثناء تسجيل مقطع الفيديو. ويقول بومباك، “كلما اقترب المصور من موضع التصوير كان ذلك أفضل”، ويمكن لبعض الحركة والإعدادات المتنوعة أن تجعل الفيلم نابضا بالحياة، ويجب أن يتحرك المصور بهدوء أثناء التصوير. وإذا رغب المصور في التقاط بعض المشاهد في مواجهة الشمس، فإن النتيجة تكون سيئة في أغلب الأحيان، ويسري ذلك أيضا عند تسجيل مقاطع الفيديو، ولا يوجد وضع ضبط يجدي في ظل ظروف الإضاءة الصعبة، ولكن يجب إجراء الإعدادات المناسبة لتوازن اللون الأبيض وفتحة العدسة والتركيز. ويوضح هيلغيفورت أن التطبيقات الشائعة تحوّل كل الإعدادات إلى الوضع التلقائي، ولذلك فإنه من الأفضل إجراء تسجيل تجريبي أولا، وإذا ظهرت الألوان بصورة خاطئة، فإنه يمكن إيقاف عملية الضبط التلقائي لتوازن اللون الأبيض، وإذا كان التركيز غير مناسب، فمن الأفضل أن يتم ضبطه يدويا، كما يجب تشغيل مثبت الصورة، إذا كان متوفرا. وإذا رغب المرء في تسجيل فيلم لرحلته الصيفية مثلا، فيمكنه تصوير الطريق إلى المطار وبعض المشاهد داخل المدينة، ثم بضع ثوان على الشاطئ أو للغيوم العابرة، وفي النهاية يتم تجميع أطراف الحكاية على الحاسوب في المنزل مع تطبيق الإعدادات الفردية، ومن الأفضل أن يتم تحرير الفيديو على الحاسوب وليس على الهاتف الذكي؛ حيث يمكن للمستخدم مشاهدة اللقطات بالحجم الكامل. ويؤكد هيلغيفورت أن تسجيل الفيديو يؤدي إلى فراغ شحنة بطارية الهاتف الذكي بسرعة، ولذلك يتعين على المستخدم التفكير في شراء بطارية إضافية أو “باور بانك”، بالإضافة إلى ضرورة توفر بطاقة ذاكرة إضافية عند الرغبة في تسجيل مقاطع فيديو أثناء الرحلات الصيفية.
مشاركة :