داخل أروقة القرية التراثية في مهرجان صيف الشرقية 39 الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية في الواجهة البحرية في الدمام، يقع أحد الأركان الشعبية الذي تفوح منه رائحة القهوة والشاي والمشروبات الشعبية التي يتوقف عندها الزمن ليسترجع ماضي الأجداد عند "قهوة أبو حيان" قلب خيمة القرية التراثية النابض، التي تعتبر محطة الراحة لزوار القرية التراثية ولمعظم زائري المهرجان الذين يحرصون على التوافد عليها بشكل مستمر . وتتنافس الفعاليات التي يبلغ عددها 50 فعالية هذا الموسم، على لفت أنظار الحضور إليها، عن طريق استحداث فقرات جديدة، أو ابتكار طرق عرض فريدة، تعتمد على التقنيات الحديثة، نجحت "قهوة أبو حيان" الموجودة في الخيمة التراثية للمهرجان، في لفت الانتباه إليها حيث يضفي القائمون عليها أجواءً من عبق الماضي على كامل المكان، الذي ازدان بجلسات عربية ذات تصميمات قديمة، وعلى بوابة المقهى، هناك من يرحب بالحضور بكرم زائد ، ويدعوهم للجلوس في الأماكن التي يختارونها . ويجد زائرو "قهوة أبو حيان" أنفسهم في حيرة من أمرهم، أثناء الاختيار من بين عشرات الأصناف القديمة من المشروبات والمكسرات والحلوى، فهذه الأصناف اعتاد على تناولها الآباء والأجداد، ويتوج هذه القائمة من الأصناف، القهوة العربية بطعمها المميز، وشاي الكرك برائحته الذكية، التي لا تُخطئها أنوف من عايشوا ذكريات الماضي . وأوضح المواطن عبدالله الرس أنه فوجئ داخل قهوة أبو حيان بأجواء تساعده على استرجاع ذكريات الماضي بكل تفاصيلها، مبينًا بمجرد دخولي القهوة مع أفراد أسرتي، وجدت أمامي قائمة بعشرات الأصناف القديمة، التي حرصت على أن أتعرف عليها كاملة من القائمين على أمر الضيافة؛ حيث ضمت القائمة القهوة العربية، والشاي العادي، وشاي الكرك، والحلوى القديمة، والمتاي، والمكسرات، وحلويات الأسر المنتجة، والجريش والمرقوق وخبز جبادي، والمكسرات القديمة وغيرها .