السعودية تستأنف تصدير نفط عبر مضيق باب المندب

  • 8/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، أن المملكة «قررت استئناف نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب» بدءاً من أمس. في غضون ذلك، أكدت جماعة الحوثيين أنها «لا تمانع في المشاركة في «مشاورات جنيف» المقررة في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، للتوصل الى إطار عام للمفاوضات» اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الفالح قوله، إن قرار المملكة «أتى بعدما أكّد التحالف العربي أنه اتّخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن سفن دول التحالف عبر المضيق وجنوب البحر الأحمر». وأعرب الوزير عن ثقته بأن «التحالف اتخذ التدابير الأمنية اللازمة لخفض الأخطار على تلك السفن، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، والتي من شأنها ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة، وفق أعلى المعايير والاحتياطات الأمنية». وشدد على أن «أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر هو مصلحة دولية مشتركة»، وزاد: «على المجتمع الدولي تنفيذ مسؤولياته». وأتى تصريح الفالح بعد بيان للناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي الذي أكد أن التحالف «أجرى تقويماً شاملاً لهجمات ميليشيات (الحوثيين) تستهدف حرية الملاحة في باب المندب». كما أعلنت شركة «أرامكو» السعودية أمس، «استئناف نقل شحنات النفط عبر المضيق فوراً». وأوضحت في بيان أنها «تحرص على متابعة الوضع وتقويمه بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة الإمدادات لعملائها». وكانت المملكة علّقت نقل شحنات نفط عبر باب المندب في 25 الشهر الماضي، بعد محاولة هجوم «فاشلة» نفذتها ميليشيات الحوثيين واستهدفت ناقلتي نفط سعوديتين. إلى ذلك، قال عضو «المجلس السياسي» للحوثيين سليم المغلس لوكالة «فرانس برس»: «لا مانع في السفر الى أي بلد محايد (جنيف) لإجراء مثل هذه المشاورات» التي أعلن موعدها الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث. وأبدى المغلس «شكوكاً» إزاء نتائج المشاورات، لافتاً إلى «عدم وجود توجه جدي وحقيقي نحو أي حل سياسي». وكان مسؤول في الحكومة اليمنية أكد لـ «فرانس برس» أن حكومة الشرعية «ستشارك في محادثات جنيف»، على رغم أنها «غير متفائلة» بنتائجها. وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: «سنذهب، لكننا غير متفائلين بهذه المشاورات في ظل عدم وضوح الموقف وعدم نجاح الموفد الدولي في إقناع الميليشيات بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها من دون قتال». معروف أن غريفيث أعلن الخميس الماضي، أنّ «الأمم المتحدة تعتزم دعوة الأطراف اليمنيين إلى البحث في إطار عمل لمفاوضات الشهر المقبل». وقال أمام مجلس الأمن إنّ «الحل السلمي» لإنهاء الحرب في اليمن أمر «متاح»، معتبراً أن الحل في مدينة الحديدة «يجب أن يكون جزءاً من حل سياسي شامل». وأضاف أن «المشاورات (في جنيف) ستوفّر الفرصة للأطراف، بين أمور أخرى، لمناقشة إطار عمل للتفاوض، والإجراءات المتصلة ببناء الثقة وخطط محددة لتحريك العملية قدماً». ميدانياً، شنّت القوات المشتركة اليمنية (أمس) هجوماً على مركز مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، لتحريرها من قبضة الميليشيات التي منعت المدنيين من مغادرة المدينة. وقالت مصادر لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن اشتباكات عنيفة «اندلعت عند المدخل الشمالي الغربي لمركز المديرية، مع بدء دخول القوات المشتركة المدينة حيث يتحصن مسلحون حوثيون». وأشارت إلى أن الميليشيات «منعت السكان في مركز الدريهمي من المغادرة، في محاولة لاتخاذهم دروعاً بشرية». وأفاد موقع «اليمن العربي» بأن البحرية التابعة للتحالف نفذت «قصفاً صاروخياً على مواقع للحوثيين على جبهة الساحل الغربي، تحديداً على تجمعاتهم في الحديدة». وقال مصدر لموقع «عدن الغد» أن الميليشيات قصفت بالمدفعية أمس الأحياء السكانية في محيط جبل جرة شمال مدينة تعز.

مشاركة :