عادت حركتا فتح وحماس التي مربع الاتهامات المتبادلة بينهما في اعقاب الاجتماعات والنقاشات السرية التي يجريها اعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بشأن انهاء ازمات قطاع غزة المستمر منذ سنوات، والحديث عن قرب التوصل الى اتفاق تهدئة مع الاحتلال وتنفيذ رزمة مشروعات اقتصادية. وعبرت حركة حماس عن استهجانها من سلوك حركة فتح وما أسمته الهجوم الإعلامي غير المسؤول والمتواصل الذي يستهدف قطع الطريق أمام جهود المصالحة. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأحد: “ان هجوم فتح المتواصل يهدف إلى قطع الطريق أمام إنجاح أي جهود وطنية ومصرية وإقليمية وأممية لتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة أهلنا في القطاع، وإبقاء غزة تحت القصف والأزمات والحصار”. وأضافت حماس: أن هجوم فتح الإعلامي يأتي في الوقت الذي تسعى فيه حركة حماس لإنهاء معاناة قطاع غزة، وتبذل قيادتها المركزية في سبيل تحقيق ذلك جهودًا جبارة مع الكل الوطني الفلسطيني، ومع الأشقاء المصريين والمسئولين الأمميين بهدف رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وإنهاء العقوبات المفروضة على أهله وسكانه، وتحقيق الوحدة والمصالحة؛ لينعم شعبنا بالأمن والأمان بلا حصار وبلا عدوان وبلا أزمات. ويذكر ان التوتر الإعلامي بين حركة فتح وحماس قد شهد تطور خلال الأيام الماضية ، خاصة بعد وصول وفد حركة حماس من الخارج لاجراء مباحثات حول مستقبل قطاع غزة ، وإبرام تهدئة مع الاحتلال وتنفيذ رزمة مشاريع اقتصادية لإنعاش الأوضاع الاقتصادية في غزة . وقال المتحدث باسم حركة حماس ، سامي ابو الزهري ، في وقت سابق اليوم : ان “هناك تصعيدًا فتحاويًا ممنهجًا ضد الحركة يهدف إلى توتير الأجواء وإفشال الجهد المصري”. وطالب أبو زهري في تغريدة على حسابه في “تويتر”، حركة فتح بـ”التخلي عن عنجهيتها، وأن تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل، وأن رئيسها انتهت شرعيته”، حسب قوله. فيما اتهمت حركة فتح، حماس بإفشال المصالحة مجددا بعد أن رفضت إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، منتقدة بشدة “المفاوضات”التي تجريها الحركة مع الحكومة الإسرائيلية، واصفة اياها بالمفاوضات المخزية. واضافت “: إن “خطورة ما يجري يكمُن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الشرعية”، مشددة على “رفضها القاطع الالتزام بأي نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات المشبوهة”. وقالت فتح في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: “مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والإستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية”.
مشاركة :