تواصل المملكة العمل في اليمن وفق مسارات متعددة عسكريًا وأمنيًا وإنسانيًا وتنمويًا لتمكين اليمنيين من تجاوز إفرازات الانقلاب والحرب في المناطق المحررة واستكمال التحرير في المناطق الباقية تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإيرانية. وفي مسار العمل الأمني حققت المملكة مؤخرًا نجاحًا مهمًا على الأرض شكل انتصارًا ناجزًا على منظومة طهران الأمنية والمخابراتية التي تنشط على مستوى البحار والسواحل اليمنية لتهريب السلاح وتكنولوجيا الصواريخ إلى مليشيات الحوثي الإيرانية، والتي كانت الدوحة تحاول استغلال سكان تلك المناطق لتهريب ونقل الأسلحة، وكذلك العناصر الإرهابية من إيران وحزب الله، وتدعم تلك التحركات وتلك النقاط لكن هيهات، كان الموقف السعودي الحازم بالمرصاد لتحركات قطر وعبثها بالشعوب وأمنها . كانت محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان تشكل مسرحًا لعمليات تهريب نشطة تقوم بها طهران عبر أدواتها المختلفة في المنطقة وبقيت البوابة الشرقية لليمن مشرعة لدخول السلاح والمال والذخائر وتقنيات حديثة تحتاجها المليشيات في حربها على اليمنيين ودول الخليج . وجاء التحرك السعودي لتأمين بوابة اليمن الشرقية وإغلاق منافذ العبور أمام حركة تهريب السلاح للمليشيات لتؤكد المملكة على الجاهزية العالية التي وصلت إليها المؤسسات الأمنية وقدرتها على التدخل إلى جانب الوحدات العسكرية خارج حدود المملكة لصيانة الأمن القومي السعودي والخليجي وإغلاق نقاط الاختراقات الإيرانية أينما كانت. وخلال مدة زمنية قياسية دفنت المملكة إحدى نقاط الشر الإيرانية التي بقيت سنوات طويلة تغذي المليشيات بالسلاح والذخائر وسابقًا بالمخدرت التي تسمم بها طهران شباب المملكة من خلال مافيا التهريب الحوثية، إحدى أذرع طهران القذرة في المنطقة . ,سيطرت القوات البحرية السعودية على سواحل شبوة الشرقية وأمنت منافذ الحدود مع الجوار اليمني عبر شبكة أمنية مخابراتية وعسكرية شكلت قبضة ضاربة في مناطق الشرق اليمني في محافظة المهرة لتختفي أعمال التهريب وأنشطة طهران التي حاولت اختراق المجتمع المهري من خلال قطر وأجهزة أمنية أخرى وفرت مساحة حرة لتمدد وانتشار الأنشطة القذرة لطهران . وتفرض السعودية طوقاً أمنيًا تنموياً تطويرياً في الجهة الشرقية من اليمن والتي سلمت من اجتياح المليشيات لتغرق في وحل الاختراقات الإيرانية مكن الشرعية من الانتقال إلى مربع التنمية وأيضًا من خلال تمويل سعودي كبير لمشاريع في المهرة كون عجلة التنمية تحتاج إلى مناخ آمن ومستقر لتتحرك . مؤخرًا ظهرت المهرة نموذجًا جيدًا للمناطق التي تحت سيطرة الشرعية وتجاوزت في استقرارها عدن وبقية مناطق اليمن المحررة بفضل الدور السعودي الفعال، الأمر الذي جعل الرئيس هادي يذهب إلى المهرة ويضع حجر أساس مشاريع متعددة بكلفة تجاوزت 130 مليون دولار وبتمويل سعودي كامل. ورافق الرئيس هادي في زيارته سفير المملكة لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لإعمار اليمن، محمد آل جابر، حيث تم إطلاق اسم مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية على جامعة ومستشفى المهرة. وتم وضع حجر الأساس لإنشاء وتأهيل محطة كهرباء الغيظة، وإعادة تأهيل مطار الغيظة للطيران المدني، وتحسين وتطوير وزيادة قدرات ميناء نشطون ووضع حجر الأساس لمستشفى المهرة بسعة 300 سرير. الحضور السعودي في بوابة اليمن الشرقية تنمويًا وانسانيًا وأمنيًا شكل نموذجًا للتدخلات الإيجابية في علاقات الشعوب والدول وحرصًا من القيادة السعودية على الوصول باليمن إلى المنطقة الآمنة وإنهاء تبعات التدخلات الإيرانية التدميرية في اليمن السعيد .
مشاركة :