بدا وزير الداخلية الألماني زيهوفر متفائلا بقرب التوصل لاتفاق مع إيطاليا واليونان حول استعادة طالبي اللجوء المسجلين فيهما. لكنه اعترف بأن الدولتين ترغبان في أن تستقبل ألمانيا لاجئين منهما، مقابل إعادة آخرين إليهما. قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الأحد (الخامس من آب/ أغسطس 2018) إنه يتوقع اقتراب البت في عقد اتفاقيات هجرة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD)، قال زيهوفر، الذي كادت مساعيه لتشديد القيود على الحدود أن تؤدي إلى انهيار ائتلاف المستشارة ميركل الشهر الماضي، إنه يرغب في الحصول على "توضيح" حول إمكان التوصل إلى اتفاق. وأضاف زيهوفر أن رؤساء الحكومات يتعين عليهم، على الأرجح، التحدث مرة أخرى عن هذه الخطوة وذلك في ظل تعقد الوضع. وتحدث زيهوفر بالتحديد عن المفاوضات مع اليونان وإيطاليا بشأن اتفاقيات الهجرة، وقال إنه سيطرح النتيجة أمام المستشارة أنغيلا ميركل والائتلاف الحاكم "وعندئذ يجب البت حول ما إذا كنا كائتلاف سنقبل بالنتيجة المحتملة". وأوضح وزير الداخلية الألماني أن اليونان وإيطاليا ترغبان في أن تستقبل ألمانيا بدورها لاجئين آخرين منهما، مقابل إعادة ألمانيا لاجئين إلى هاتين الدولتين. وأكد أن من غير الممكن أن تستقبل ألمانيا لاجئين أكثر من اللاجئين الذين تعيدهم. يذكر أن وزارة الداخلية تتفاوض في الوقت الراهن مع اليونان وإسبانيا وإيطاليا حول عقد اتفاقيات ثنائية مع كل دولة حول إعادة مهاجرين كانوا قد قدموا إلى ألمانيا من هذه الدول، وسجلوا طلبات لجوء هناك. وكان زيهوفر هدد برد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى من عند الحدود الألمانية في مسلك منفرد، وذلك في حال فشلت محادثات عقد هذه الاتفاقيات. ويعتبر زيهوفر من أشد المنتقدين لقرار ميركل فتح حدودها للفارين من النزاعات والاضطهاد والفقر في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015. ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :