مي النوري: لوحاتي تُعبِّر عن المعاناة المشتركة بين النساء

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يضم معرض الفنانة مي النوري 36 لوحة من الأحجام الكبيرة والمتوسطة، عكست من خلالها موضوعات تعبر عن هموم المرأة ومعاناتها والقضايا الاجتماعية. جذبت الفنانة التشكيلية الكويتية مي النوري بلوحاتها في معرضها "حلم امرأة" وسط العاصمة البولندية "وارسو" أنظار الزوار والمهتمين بالفن التشكيلي، بعدما أبرزت فيها حجم المعاناة المشتركة بين نساء العالم. وأثبتت النوري في معرضها، الذي انطلق في الثاني من أغسطس الجاري، ويستمر شهراً جدارتها وتألقها في مجالات الفن الكويتي عموماً، والتشكيلي خصوصاً، إذ أبدعت في إبراز الفن الكويتي من قفزات نوعية على مستوى المضامين الفنية وأساليب الفن المختلفة إضافة إلى تاريخه ومسيرة الكويت الحضارية. وقالت النوري، إن حفل افتتاح معرضها الخارجي الأول، الذي ينظمه "غاليري بورم" تميز بالحضور المكثف والاهتمام الملحوظ بالمعروضات الكويتية، التي أثبتت للعالم ما تزخر به الكويت من فن وفنانين متألقين في مختلف المجالات الفنية ومن بينها الفن التشكيلي. وأكدت أهمية المشاركة في المعارض الفنية التشكيلية في مختلف أنحاء العالم من أجل اطلاع العالم على جوانب الثقافة الأصيلة للكويت، داعية الفنانين الكويتيين إلى عدم تفويت أي فرصة للتعريف بأعمالهم الفنية التي لا تقل أهمية عن أعمال كبار الفنانين العالميين. حقبة زمنية وأوضحت الفنانة الكويتية أنها تسعى من خلال لوحاتها الفنية إلى التعبير عن المعاناة المشتركة بين نساء العالم وتؤرخ بطريقة فنية راقية لحقبة زمنية محددة باعتبار الفنان هو المؤرخ الذي يرسم حياة شعبه وبلده. وذكرت أنه لابد أن يأتي اليوم الذي يتناول فيه النقاد الأعمال الفنية التي كانت في وقت من الأوقات تؤرخ حقبة من الزمن، لافتة إلى أن رسالة الفنان تظل عظيمة وعالمية وغير مقيدة في الزمان والمكان. وحول محتويات المعرض، قالت النوري إن المعرض يضم 36 لوحة من الأحجام الكبيرة والمتوسطة عكست من خلالها موضوعات تعبر عن هموم المرأة ومعاناتها والقضايا الاجتماعية، التي لا تزال تكبلها تحت مبررات واهية وتعانيها العديد من المجتمعات الإنسانية. وعن مشاركتها في المعارض الفنية بالعالم، أكدت أنها تشارك للمرة الأولى في عرض لوحات تشكيلية خاصة بها في دولة أوروبية، موضحة أنه سبق لها المشاركة في معارض فنية عربية وعالمية ضمن الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية التي تقيم معرضاً سنوياً بمختلف أنحاء العالم بمشاركة حوالي 30 فناناً تشكيلياً. وأعربت النوري عن سعادتها بهذه الإطلالة الخاصة من وارسو التي حاولت من خلالها أن تحيط المعنيين بالفن التشكيلي في بولندا علماً بما حققه الفن التشكيلي من تطور في الأساليب الفنية في دول الخليج عموماً والكويت خصوصاً. ورداً على سؤال حول أسباب دخولها في سن متأخرة إلى عالم الفن التشكيلي، قالت، إن ذلك يعود إلى غياب التوجيه الصحيح في بداية حياتها الدراسية بسبب صغر سنها آنذاك، ثم تفرغها لاحقاً لحياتها العائلية وأطفالها بعد الزواج. وبينت أنها كانت دائماً تشعر خلال متابعتها للأعمال الفنية والتشكيلية ومواكبة المعارض الفنية التشكيلية بوجود فنان تشكيلي بداخلها يمكن أن يرى النور في يوم من الأيام، وهو ما حصل فعلاً بعد تقاعدها عن العمل إذ تفرغت وخصصت جزءاً كبيراً من حياتها للعمل الفني. وحول إمكانية اقتناء اللوحات، أوضحت النوري أنها أخذت بعين الاعتبار القدرة الشرائية في بولندا، التي تختلف عن الدول الأوروبية ذات الدخل المرتفع في تحديد الأسعار معربة عن فخرها الكبير بتمثيل المرأة العربية عموماً والكويتية خصوصاً في محفل فني دولي في أوروبا.

مشاركة :