بينما تشهد إيران احتجاجات متواصلة ضد الغلاء وانهيار عملة الريال وتدهور الأوضاع المعيشية والأزمات الاقتصادية المستعصية، يمثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أمام البرلمان؛ لتقديم تقرير عن مستجدات الاتفاق النووي، وموقف بلاده تزامنا مع بدء الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية. ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، من المقرر أن يجيب ظريف أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان عن أسئلة 20 نائبا فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية والموقف من العرض الأمريكي للتفاوض ومستجدات الاتفاق النووي والسياسة الخارجية لبلاده في المنطقة. ويأتي مثول ظريف في وقت تتزايد فيه الضغوط على النظام الإيراني مع تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة الفساد والعقوبات الأمريكية الوشيكة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له إن إيران واقتصادها يهويان بسرعة، مشيرا إلى أنه لا يبالي إن كان سيلتقي الإيرانيين أم لا، معتبرا أن ذلك عائد لهم. بدوره، أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، أن جلسة سرية عقدت أمس، حول الظروف والمشاكل الاقتصادية وكذلك آليات حل هذه المشاكل. هذا بينما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني مرتضى صفاري، حول محادثات إيران مع الاتحاد الأوروبي بخصوص مستقبل الاتفاق النووي، إن حزمة الاقتراحات الأوروبية لا تكفي لتحقيق مطالب إيران. وقال صفاري لوكالة «مهر» الإيرانية إن «المباحثات مع الجانب الأوروبي لم تنتهِ، وعلى ما يبدو فإن أوروبا جعلت بعض الطرق مفتوحة أمام إيران لتوفير مصالحها، كشراء النفط الإيراني واستمرار تعاون البنوك الأوروبية مع إيران، ومواصلة ممارسة الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة نشاطاتها في أسواق إيران». هذا بينما كشف مجيد تخت روانجي المساعد السياسي للرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات لوكالة «تسنيم» الأحد، عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع الأوروبيين، قائلا: «لقد أبلغنا الأوروبيين أنه من الضروري للغاية لنا أن نكون واضحين قبل فرض العقوبات ضدنا».
مشاركة :