دبي: إيمان عبد الله آل علي حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من الذبح العشوائي لأضحية العيد في المنازل وغيرها من الأماكن غير المهيأة للذبح، وتحذر من القصابين المتجولين غير المرخصين، لما يسهم ذلك بأضرار صحية مترتبة على الأسرة والمجتمع في ظل غياب الإشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات، وانتقال مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل حمى القرم النزفية التي تسبب الوفاة في حال عدم التدخل، وفي حالة ظهور أعراض المرض خلال فترة أسبوعين من التعرض لمسببات المرض ينبغي التوجه للمؤسسة الصحية وإخطارهم بالتعرض السابق والأعراض المصاحبة. وتدعو الوزارة إلى ذبح الأضحية في المسالخ التابعة لبلديات الدولة وعدم الاعتماد على الذباحين غير المرخصين لضمان سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي. وقالت الدكتورة فاطمة العطار مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية: مع اقتراب موسم عيد الأضحى تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة والهيئات الصحية وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والبلديات بالدولة المحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع عبر تعزيز السلوكيات الصحية السليمة لضمان التعامل مع الحيوانات بطريقة تمنع انتقال مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل حمى القرم النزفية، لذلك تم توفير الأماكن المخصصة للذبح في كافة أنحاء الدولة.وأضافت العطار: تصاب الحيوانات مثل الأغنام والماعز والأبقار، بالعدوى عن طريق لدغة القرادات المصابة بالعدوى وينتقل فيروس حمى القرم - الكونغو النزفية إلى البشر، إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، ويصنف العاملون في تربية الماشية، مثل العمال الزراعيين ومربي الحيوانات وعمال المسالخ والأطباء البيطريين، أنهم من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالمرض علاوة على الأشخاص الذين يمارسون عملية الذبح من دون التقيد بالإجراءات الوقائية. وبعد التعرض لمسبب المرض، تبدأ الأعراض في الظهور والتي تتمثل في الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء. ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالمرض: الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق.وأكدت أن السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتوعية الناس بالتدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرض للفيروس، وذلك عبر الذبح في المسالخ التابعة لبلديات الدولة وعدم الاعتماد على الذباحين غير المرخصين بما يضمن سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي، حيث تتوفر في المسالخ عدد من المقومات منها الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، والخطوات السليمة للذبح والتي تمنع تلوث لحوم الذبائح، والبيئة النظيفة والآمنة للذبح، والقصابين المؤهلين والمرخصين قانونياً لهذه المهنة، وكيفية التعامل السليم مع مخلفات الذبح.وأشارت إلى أن الذبح العشوائي في المنازل وغيرها من الأماكن غير المهيأة للذبح تترتب عليها أضرار صحية على الأسرة والمجتمع في ظل غياب الإشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات الخارجية وكذلك تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة التخلص غير الآمن لمخلفات الذبح. ويرجى الحذر وعدم التعامل مع القصابين غير المرخصين قانونياً لهذه المهنة والذين لا تتوفر فيهم الكفاءة المهنية والأهلية الصحية للقيام بالذبح وعدم التأكد من خلوهم من الأمراض التي تشكل خطراً حقيقياً. وأشارت إلى أنه يعزى ازدياد حالات حمى القرم - الكونغو النزفية، إلى دقة نظام الترصد الوبائي في وزارة الصحة والجهات الصحية في الدولة لأمراض الحمى النزفية الحادة خلال السنوات الأخيرة، ودقة التشخيص المخبري والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية. ويعد مرض حمى القرم - الكونغو النزفية، من الأمراض ذات أولوية عالية ويتم التبليغ عنه خلال 24 ساعة حتى يتسنى التدخل السريع لإجراءات التقصي الوبائي من قبل الجهات المعنية بالمرض.
مشاركة :