الراعي للقوى السياسية: لا يحق لكم التّمادي في عرقلة تأليف الحكومة

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال البطريرك الماروني بشارة الراعي: «إننا نصلي من أجل الاستقرار السياسي في لبنان بتأليف حكومة يكون ولاؤها للبنان، لشعبه وكيانه ومؤسساته، حكومة قادرة ويكون مقياسها لا مجرد أحجام عددية بل الكفاءة والنزاهة والتجرد. كما نصلي من أجل الاستقرار الاقتصادي من خلال النهوض بالاقتصاد، في كل قطاعاته، وإجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي اشترطها (مؤتمر باريس -CEDRE - 6 نيسان - أبريل- 2018) لمنح المساعدات المالية بين قروض ميسرة وهبات بقيمة 11 بليوناً ونصف البليون دولار أميركي. لذا، نقول لا يحق للقوى السياسية، أياً تكن، المزيد من التمادي في عرقلة تأليف الحكومة، بعد مرور أربعة أشهر تماماً على المؤتمر المذكور، وشهرين ونصف الشهر على التكليف، فيما الدول الداعمة تنادت وأسرعت وعقدت 3 مؤتمرات لمصلحة لبنان في غضون آذار(مارس) ونيسان 2018، في كل من روما وباريس وبروكسيل. إن مثل هذا التصرف السياسي اللبناني يقوّض ثقة المجتمع الدولي بلبنان. وهذا ما لا نريده، بل نرفضه». وكان البطريرك الراعي ترأس قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، ووجه في ختام عظته نداء إلى السلطات اللبنانية في شأن عودة النازحين السوريين، وفيه: «أما وقد توافق اللبنانيون بمختلف توجهاتهم على وجوب العودة الكريمة والآمنة للإخوة النازحين السوريين حماية لهويتهم الوطنية، وحقهم في المساهمة في إعادة إعمار بلدهم وتقرير مصيرهم فيه، ولما كانت روسيا قد طرحت رسمياً مبادرة في هذا السياق، ومع المجتمع الدولي يجري النقاش حول مبادرتها لتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصلية، مع توفير ضمانات قانونية وأمنية ومقومات الحياة الاقتصادية-الاجتماعية ذات الكرامة والأمان، فإن لبنان ممثلاً بالمسؤولين الرسميين فيه مدعو لمواكبة هذه المبادرة بمرجعية ورؤية وطنية موحدتين، وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة. وهذا يستدعي الكف عن تسييس المبادرة لمآرب شخصية، وإبقاء هذه المبادرة في إطارها الإنساني وفقاً لمعايير القانون الدولي، بحيث يسمح للإخوة النازحين بترتيب أوضاعهم والعودة تحت مظلة تفاهمات دولية وإقليمية، بما يخفف العبء عن المجتمعات المضيفة». وإذ أمل بأن «يواكب هذه المبادرة اختصاصيون همهم لبنان والإنسان»، دعا «جميع القوى السياسية إلى أن تحتكم إلى منطق العلم في إدارة الأزمات الكيانية بدلاً من الانزلاق في شروط وشروط مضادة. مثل هذا الانزلاق يعني أننا حتى الآن لم نتعلم من التاريخ كيفية إنقاذ وطننا وإنسانه، وأننا لم ندرك أن العالم لا يحترمنا إذا لم نكن موحدي المرجعية والرؤية».

مشاركة :