الراعي يناشد الكتل السياسية عدم عرقلة تشكيل الحكومة

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أمل البطريرك الماروني بشارة الراعي بأن يكون «لنا غداً رئيس جديد للجمهورية، بعد الفراغ القاتل في سدة الرئاسة منذ سنتين وستة أشهر». وقال: «نتطلع إلى الرئيس العتيد والحكومة الجديدة التي نناشد الكتل السياسية الإسراع في تشكيلها وعدم وضع عراقيل أمامها، فالتحديات الراهنة كبيرة ومتنوعة، وعلى رأسها بناء الوحدة الداخلية، وإجراء المصالحة الوطنية، وتضافر جميع القوى في مواجهة التحديات. ومن جهتنا، ندعمهما في كل ما يؤول إلى خير البلاد والشعب، ونساهم كل من موقعه، وبروح المسؤولية المشتركة، في ورشة انتشال الوطن من حالة التقهقر التي بلغها». ودعا «الشباب اللبناني» إلى «ألا يكونوا في حال الانتظار السلبي، بل أن ينخرطوا في مؤسسات الدولة، ويسعوا جاهدين إلى إيجاد فرص عمل على أرض الوطن، لكي يحققوا عليها طموحاتهم، ويبنوه بعلمهم وقدراتهم وسواعدهم، وبجهودهم وتضحياتهم، أسوة بجميع الأوطان التي أحياها أبناؤها من الركام وبنوها بصبر. ما يقتضي التزاماً وطنياً بالعمق، بعيداً من السطحية والاتكالية وعدم الاكتراث. فلا يحق لنا أن نتنعم من تعب غيرنا ولا نبذل الجهود والتضحيات في بناء دولتنا ووطننا، أسوة بالبلدان المتقدمة». وقال الراعي: «نتطلع إلى رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف آملين أن يتعاونا مع أشخاص كفوئين متجردين يوحون بالثقة، ويجنبون السلطة الإجرائية الصراعات المعطلة والتجاذبات الحزبية والمذهبية، ويضبطون عمل المؤسسات العامة وهيكلياتها، ويقضون على الفساد المستشري في معظمها، وينهضون بالإنماء الاقتصادي بكل قطاعاته. لعلهم بذلك يعوضون عن الخسارات الجسيمة التي تكبدها لبنان وشعبه طيلة زمن الفراغ غير المسبوق وغير المبرر، كما سبق ورددنا في كل أسبوع وفي كل مناسبة». وأمل الراعي بـ «إيقاف الحروب الدائرة في سورية والعراق واليمن وفلسطين، وفي أي مكان من مشرقنا، وإيجاد الحلول السياسية لها، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم فيها، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وأوطانهم». وتلقى الراعي اتصالاً هاتفياً من النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وتم عرض الأوضاع المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وجلسة انتخاب الرئيس اليوم.

مشاركة :