شنت الروائية التركية "أسلي أردوغان" هجومًا حادًّا على سياسات النظام الحاكم في بلادها، قائلة إن البلد ينزلق إلى الفاشية. وأوضحت الكاتبة، الحائزة على عدة جوائز، وتعيش في المنفى في ألمانيا، أن المؤسسات التركية في حالة انهيار تام. وبحسب تقرير نشره موقع "مانيلا ستاندرد" ـ ترجمته "عاجل" ـ فإنها وصفت الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه رجل يحكم سيطرته على الحياة اليومية في تركيا بتشجيع من انتصاره الانتخابي في يونيو، لافتة إلى أنه يشن حملة ضد المعارضين. وقالت الكاتبة البالغة من العمر 51 عامًا في مقابلة في فرانكفورت في منزلها المؤقت، وهي تنتظر نتيجة قضيتها في المحكمة غيابيًّا "حجم الأشياء في تركيا هو مثل ألمانيا النازية". ومضت تقول "أعتقد أنه نظام فاشستي. ليس بعد أربعينيات القرن العشرين، بل في ثلاثينيات القرن العشرين". وأضافت "هناك عامل حاسم هو عدم وجود نظام قضائي"، واصفة البلد بأنه مكتظ بالسجون وقضاة موالين لأردوغان في العشرينيات من العمر، كانوا بدلًا من أقرانهم المخلوعين. وتابعت: "أردوغان يكاد يكون كلي القدرة. إنه يقرر سعر الدواء، ومستقبل الباليه الكلاسيكي، وأفراد عائلته مسؤولون عن الاقتصاد. كما أن الأوبرا، التي يكرهها، ترتبط به مباشرة. هذا هو الشيء الجميل في الفاشية، إنه مضحك أيضًا في بعض الأحيان". كما وافق المشرعون الأتراك على تشريع جديد يمنح السلطات سلطات أكبر في اعتقال المشتبه بهم وفرض النظام العام، وهو ما يقول المسؤولون إنه ضروري لمكافحة مخاطر الإرهاب المتعددة. وكانت أسلي نفسها من بين أكثر من 70 ألف شخص وقعوا في موجة من الاعتقالات في ظل حالة الطوارئ التي فرضت بعد انقلاب فاشل في عام 2016 ضد أردوغان. واحتُجزت لمدة 136 يومًا؛ بسبب صلاتها بصحيفة مؤيدة للأكراد قبل إطلاق سراحها بشكل غير متوقع بكفالة. وتسببت احتجازها في إدانة دولية.