اتهمت حركة «فتح» أمس، حركة «حماس» بإفشال المصالحة مجدداً بعدما رفضت إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، منتقدة بشدة «المفاوضات» التي تجريها الحركة مع الحكومة الإسرائيلية. وأفاد المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في «فتح» في بيان أمس، بأنه «مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية». وأضاف البيان: «إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل (صفقة القرن) رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكل الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدم هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف». وزاد: «إن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود (صفقة القرن)، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني». وأوضحت «فتح» أن «خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمراراً لخطة شارون بالانسحاب من غزة من دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج الانقلاب الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن». ورأى القيادي في «حماس» سامي أبو زهري، أن «فتح» تهدف إلى توتير الأجواء ضمن هجوم ممنهج قائلاً: «على فتح أن تتخلى عن عنجهيتها وأن تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل وأن رئيسها انتهت شرعيته». وأضاف أبو زهري في تغريدة عبر «تويتر» أن «مزايدات حركة فتح حول التهدئة (مرفوضة) ومن يتفاخر بالعيش تحت بساطير الاحتلال ويتعاون معه أمنياً، لا يحق له المزايدة على تضحيات غزة».
مشاركة :