نظمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ورشة عمل بعنوان "دراسة وضع الأمهات القطريات وأبنائهن" لمناقشة التحديات والأضرار التي تواجهها الأمهات القطريات المطلقات منهن أو الأرامل وأبنائهن لآباء من دول الحصار والحلول المقترحة. وهدفت الورشة ، التي أقيمت بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى رصد تحديات الوضع الراهن بالنسبة للأضرار التي تعاني منها الأرامل والأمهات القطريات وأبنائهن لآباء من دول الحصار من الناحية القانونية والاجتماعية والاقتصادية، والتعرف على الآثار المترتبة عليها، والوصول لمقترحات وحلول عملية تسهم في التخفيف من الأضرار التي تواجهها هذه الفئة الهامة في المجتمع القطري. شارك في الورشة ، خبراء ومختصون من المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وأخصائيون اجتماعيون وقانونيون من مركزي الاستشارات العائلية (وفاق)، والحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) وعدد من الأمهات القطريات المتزوجات من غير قطريين. وخلصت الورشة، إلى أن التحديات التي تواجهها الأسر المتضررة من الحصار تؤثر في التماسك الأسري والنسيج الاجتماعي ، كما أنها قابلة للتضخم والتفاقم مستقبلا إذا لم يتم التدخل لحلها بأسرع وقت ممكن خاصة وأنها تحديات تعليمية، وصحية، ومتعلقة بالإرث والتملك العقاري، والتوظيف، والسفر والإقامة واستخراج الوثائق الرسمية، والسكن والقروض والالتزامات المالية. وفي هذا الصدد، أكدت السيدة آمال عبد اللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن المؤسسة كمنظمة رائدة في مجال العمل الاجتماعي ستتحمل الأمانة في نقل رسالة القطريات المتزوجات من غير القطريين وأبنائهن إلى الجهات المعنية بالدولة، حيث تكرس المؤسسة جهودها لضمان مجتمع متماسك في وجه الأزمات، وذلك من خلال تنسيق الجهود وتعزيز التواصل والتعاون مع الجهات المعنية بالدولة بهدف تخفيف حدة تداعيات هذه الأزمة على أفراد المجتمع القطري. وأشادت باهتمام مجلس الشورى بمناقشة الضرر الواقع على الأمهات القطريات المطلقات منهن أو الأرامل وأبنائهن لآباء من دول الحصار وما يترتب على ذلك من آثار، بهدف رفع الضرر عنهم وضمان حقوقهم، مؤكدة أن المؤسسة القطرية ستقوم بمتابعة هذه القضية من واقع مسؤوليتها الاجتماعية لاسيما بعد ما أحدثه الحصار الجائر من شرخ أسري واجتماعي. ولفتت السيدة آمال المناعي ، إلى حرص المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي منذ بداية أزمة الحصار على استنفار جهودها من خلال تشكيل فريق لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود وتعزيز التواصل مع الجهات الرسمية في الدولة بهدف التخفيف من تداعيات الحصار وتقديم الخدمات الاجتماعية للمتضررين من هذه الأزمة. وأشارت إلى أنه لضمان مجتمع متماسك ضد الحصار، قدمت المؤسسة خدمات اجتماعية واستشارية وتأهيلية لأفراد الأسر المتضررة من الحصار من خلال مركزي "أمان" و"وفاق" سعيا لدعم الفئات المستهدفة وتقديم الخدمات والتسهيلات لتعزيز التماسك الأسري في دولة قطر. يذكر، أن هذه الورشة جاءت في إطار تفعيل مذكرة التفاهم المشتركة بين المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واستكمالا" للاجتماع التشاوري الذي عقد مؤخرا" بين لجنة الشؤون الداخلية والخارجية لمجلس الشورى، والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، للتباحث حول موضوع التحديات التي تواجه الأمهات القطريات المطلقات منهن أو الأرامل وأبنائهن لآباء من دول الحصار، الأمر الذي أثر سلبا على حقوقهن وحقوق أبنائهن.;
مشاركة :