446 انتهاكا رصدها مركز المعلومات طالت مدنيين خلال يوليو المنصرم بتعز

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ان شهر يوليو الماضي كان من الأشهر الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان في تعز, وان ميليشيات الحوثي المحاصرة للمدينه منذ أكثر من ثلاثة سنوات شددت من حصارها واستهدافها للمدنيين بشكل مباشر وعبر القتل والقصف وعمليات القنص والإعتقالات الجماعية. ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان 446 انتهاكا خلال شهر يوليو المنصرم طالت مدنيين بينهم نساء واطفال. وقال المركز في تقريره الشهري انه إستطاع أن يوثق مقتل 28 مدنيا بينهم 4 اطفال و5 نساء, قتل 12 مدنيا منهم بقذائف ميليشيا الحوثي , و 3 منهم قنصا برصاص قناصي المليشيا, فيما قتل مدني اخر جراء انفجار احد الالغام التي زرعتها أيضا المليشيا. وقتل مدني متأثرا بالتعذيب الذي طاله من قبل مليشيا الحوثي في جريمة واضحة ضد الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني, فيما قتل اخر متأثرا بتعذيب مسلحين يتبعون فصائل مسلحة كان مختطفا لديهم , فيما قتل 4 مدنيين جراء غارة جوية وخمسة مدنيين برصاص مسلحين خارج نطاق الدولة في المناطق المحررة , فيما قتل مدني برصاص مسلح مجهول. ووثق الفريق الميداني اصابة 47 مدنيا بينهم 8 نساء و9 اطفال , قتل 27 مدنيا منهم جراء قذائف ميليشيا الحوثي, و7 مدنيين برصاص قناصين تابعين للمليشيا, فيما اصيب مدني جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيين, كما اصيب مدنيين اثنين جراء إنفجار لغم ارضي زرعته ميليشيا الحوثي, واصيب 6مدنيين جراء غارة جوية للتحالف العربي, فيما اصيب مدني واحد برصاص مباشر لمجهولين, واصيب طفلين برصاص راجع, فيما أصيبت فتاة بحروق بالغة جراء جنائية ارتكبها أحد أقاربها. ورصد الفريق الميداني لمركز المعلومات وقوع اربع حالات اعتداء بينهن محاولتي إغتيال إحداها لمدير قسم شرطة من قبل مسلحين خارج إطار الدولة, واخرى لوكيلة الشؤون الصحية للمحافظة من قبل مسلحين مجهولين, واعتدت مجموعة مسلحة تابعة لفصائل في الجيش والمقاومة على دكتور صيدلاني بالضرب المبرح, فيما قامت مليشيا الحوثي بحملة اعتقالات جماعية ومداهمات للبيوت في عزلة حوامرة بمديرية ماوية وتم إيداع المعتقلين في مدرسة الفرقان بنفس المنطقة.. ووثق الفريق الميداني للمركز ستة حالات تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير حيث تعرض الناشطين ماهر العبسي ونورالدين المنصوري في 2 يوليو للاعتداء من قبل مسلح مع مرافقين له جميعهم خارج اطار الدولة. واختطف مسلحون يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة الصحفي هيكل العريقي في حي المجلية مديرية صالة, فيما اختطفت مليشيا الحوثي في 22 من يوليو الصحفي “عيسى عباد” في نقطة عسكرية تابعة لهم، بمنطقة الراهدة, كما تم الإعتداء على الصحفي وضاح اليمن بالضرب المبرح بأعقاب البنادق من قبل خمسة مسلحين يتبعون فصائل في الجيش والمقاومة في جولة الإخوة. واستطاع الفريق توثيق تضرر 4 ممتلكات عامة , و15 ممتلكا خاصا بينها 9 منازل فجرت ميليشيا الحوثي إحداها, وتضرر منزلين منها جراء قصف الميليشيا بشكل كلي, فيما تضرر منزل بشكل جزئي جراء غارة جوية للتحالف. ووثق المركز وقوع 3 مجازر ارتكبت اثنتين منها ميليشيا الحوثي هما مجزرتي صينة والضباب والتي سقط ضحيتها 7 قتلى من المدنيين و5 جرحى , فيما تسببت غارة جوية بإصابات في شعب الداخل لمديرية خدير راح ضحيتها 10 مدنيين مابين قتيل وجريح. وسجل المركز تهجير 352 أسرة من قرية العقمة مديرية موزع نتيجة القصف العشوائي من قبل جماعة الحوثي المسلحة. وتناول التقرير تحديات الوضع الامني التي تفاقمت في ظل تنامي إشكالية المجاميع المسلحة التي ظهرت في المناطق المحررة من مليشيات الحوثي والتي ينتمي اغلبها لتيارات حزبية اومذهبية تعمل خارج إطار الدولة والقانون. وظهرت تلك المجاميع بداية بدعوى سد الفراغ الامني والحفاظ على الإستقرار في تلك المناطق, لكن ما لبث أن مارس العديد من المسلحين المنضويين تحت تلك المجاميع انتهاكات متعددة طالت المدنيين من قتل وخطف وترويع وابتزاز لاصحاب المحلات وغيرهم, وتقطع ونصب نقاط تفتيش وقطع لبعض الشوارع والتمترس في بعض المباني الحكومية كمكتب التربية والتعليم والذي ما يزال ثكنة عسكرية وعدد من المدارس والتي اصبحت مخازن للأسلحة. مشكلين بذلك تحديا امنيا كبيرا أمام السلطة المحلية واللجان الأمنية حتى وصل الأمر إلى حدوث اشتباكات متعددة سقط خلالها عدد من المدنيين بين قتيل وجريح, وقام بعض تلك المجاميع بإغلاق عدد من الشوارع والطرقات ووضع كل إسمنتية وإنشاء مطبات مرتفعة, وأوشكت ان تقارب جرائم وانتهاكات تلك المجاميع المسلحة جرائم مليشيا الحوثي. بدوره يتزايد الوضع الصحي تدهورا في ظل إزدياد حالات سوء التغذية والإسهالات المائية الحادة وغيرها من الأمراض الوبائية كالكوليرا حيث يستقبل مستشفى واحد في المدينة مابين 30-40 حالة شهريا مصابة بسوء التغذية معظمها لأطفال.

مشاركة :