أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على هدم منزل قرب مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، وذلك بعد أن أقدم مستوطنون إسرائيليون على طرد صاحب المنزل. وقال ممثل هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريحات صحفية له، بأن مستوطنين طردوا أصحاب المنزل قبل ان تقوم جرافات الاحتلال بهدمه، رغم حصول صاحب المنزل على قرار من محكمة الاحتلال العليا بالبقاء في منزله وعدم السماح للمستوطنين المساس به، أو ترحيله. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الهدم والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والداخل المحتل، وتحديداً في المنطقة المسماة (ج) وفقاً لتصنيفات أوسلو. وهدمت سلطات الاحتلال خلال شهر يوليو/تموز من عام 2018، قرابة 32 منشأة سكنية وتجارية في مختلف مناطق الضفة والداخل الفلسطيني، وذلك وفقاً لإحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني ورصدت عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال. وأوضح المركز خلال رصده، أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم عشرات المنشآت، وصادقت على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة، بعد مصادرة وتجريف أراضي مواطنين وشق طرق استيطانية. وذكر مدير مركز القدس، عماد أبو عواد في سياق التقرير، أنّ عمليات الهدم خلال الشهر الماضي ارتفعت مقارنة مع الشهر الذي سبقه بنسبة 40%، وطالت كافة المناطق المحتلة في الضفة الغربية والداخل المحتل، فيما أظهرت الأرقام هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في ظل المزايدات اليمينية الداخلية، التي تطالب بالمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية. ونوّه أبو عوّاد إلى أنّ المشهد الاستيطاني ومتابعته يشهد تراجعا على المستوى العام، وباتت قرارات البناء الاستيطاني تمر دون وجود ضجة محلية وعالمية، مطالبا الجهات المعنية والسلطة الفلسطينية، بضرورة التوجه للمؤسسات الدولية، لفضح ممارسات الاحتلال، وإعادة مركزية هذه القضية للمشهد.
مشاركة :