هدمت القوات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء)، منزلا ومنشأة، واعتقلت 24 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن آليات إسرائيلية هدمت منزلا مكون من طابقين في "جبل المكبر" جنوب شرق القدس وبركسا في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة المقدسة. وندد نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عبد الله صيام "بالإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم المدينة عبر سياسية الهدم وتهجير السكان بهدف إحلال المستوطنين". وقال صيام لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الفلسطينيين في القدس "يواجهون معركة متواصلة في سبيل البقاء في مساكنهم وهي أبسط الحقوق الإنسانية". واعتبر أن التوجه إلى القضاء الإسرائيلي لمواجهة سياسية الهدم "معارك محسومة مسبقا لصالح الاستيطان والمستوطنين". ولم يصدر تعقيب إسرائيلي على عمليات الهدم التي يقول الفلسطينيون إنها تستهدف تهجير السكان الفلسطينيين بشكل قسري، فيما عادة ما تبررها السلطات الإسرائيلية بالبناء غير القانوني دون ترخيص. وحسب تقارير فلسطينية رسمية، فإن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال شهر مايو الماضي 59 منشأة شملت 15 منزلا، من بينهما 5 منازل قام أصحابها بهدمها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية كبيرة في مدينة القدس. من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية اعتقلت 24 فلسطينيا بمناطق مختلفة من الضفة الغربية وشرق القدس. وذكر نادي الأسير (منظمة غير حكومية) في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، أن بين المعتقلين أسرى محررين ونسوة وفتيات. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.
مشاركة :