نجحت جهة سعودية متخصصة في ابتكار تقنية جديدة، أسهمت في توفير استهلاك طاقة مدينة حدائق الشلال الترفيهية بجدة عن طريق استخدام "بخار الماء" عوضاً عن الكهرباء؛ لتشغيل نظامها التبريدي، وذلك بقيمة سنوية تقدر بمليون ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة آل سالم جونسون كنترولز، الدكتور مهند الشيخ، أنهم استفادوا من موقع الشلال الاستراتيجي، وذلك باستخدام مياه البحر المالحة عوضًا عن المياه العذبة، وهو ما أسهم في توفير 50 ألف جالون يومياً ( ما يعادل 190 ألف لتر/يومياً) من المياه العذبة، وهي كافية لإرواء عطش ألف شخص يومياً. وأشار المدير التنفيذي لمجموعة فقيه للسياحة والترفيه "ترفيه فقيه"، جميل عطار، إلى "أنه منذ بدايات التصميم الأولي للمشروع كانت هناك دراسات مستفيضة لاختيار شركة بمواصفات عالمية تقدم لنا حلول التبريد والتهوية والتكييف من خلال الاستفادة من مياه البحر لخفض استهلاك الطاقة". وفي سياق متصل ذكر الدكتور مهند الشيخ، أن آل سالم جونسون كنترولز (يورك) قامت بهندسة وتصميم حلول لحديقة الشلال الترفيهية التي تتميز بكفاءة الطاقة والتشغيل لضمان تبريد المنتزه – والذي يحوي مناطق مفتوحة ومغلقة - في جميع الظروف المناخية، خاصة في أجواء الصيف الحارة التي تشهد ذرورة تشغيلية كبيرة خلال مواسم الإجازات والأعياد، وتكثر فيها الزيارات للحديقة. ويضم المبنى المخصص للتبريد والتكييف ثلاثة مبردات (تشيلرات) يورك من نوع مبردات امتصاص (Absorption Chiller) بقدرة تبريدية تصل إلى 750 طن تبريد لكل مبرد، ويتصل بها عدد من المكثفات والمضخات ونظم مكافحة الحرائق. كما يوجد في المبنى ذاته "غلايات" تعمل بالديزل لغلي مياه البحر، لإنتاج البخار؛ حيث يتم تشغيل المبردات بواسطة "بخار المياه" عوضاً عن الكهرباء، مما أسهم في توفير استهلاك طاقة لحديقة الشلال الترفيهية توازي 1,5 مليون ريال سنوياً. وأضاف الرئيس التنفيذي لآل سالم جونسون كنترولز، الدكتور مهند الشيخ: "أنه يتم استخدام مياه البحر في دورة كاملة؛ إذ يتم سحبها وفلترتها للتأكد من خلوها من الأسماك الصغيرة والكائنات البحرية الأخرى قبل دخولها في نظام التبريد (سواء في المبردات أو الغلايات المشغلة لها)، وإعادتها بدرجة حرارة مماثلة لمياة البحر بعد تسخينها عن طريق الشمس في البحيرة الاصطناعية في المنطقة الخارجية للحديقة". وأكد أن "نظام يورك للتبريد لا يستخدم أي مواد كيميائية في المياه، وبذلك لا تؤثر على الحياة والبيئة البحرية بعد ضح المياه للبحر مرة أخرى".
مشاركة :