بحسب دراسة أجراها باحثون بالمركز الطبي لجامعة جنوب غرب تكساس الطبية في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية (Circulation: Journal of the American Heart Association) العلمية. وأجرى فريق البحث دراستهم لاكتشاف فاعلية وسلامة اختبار "التروبونين" الجديد عالي الحساسية، الذي يستخدم في غرف طوارئ المصابين بأعراض نوبة قلبية. و"التروبونين" (Troponin) من أهم إنزيمات القلب، وهي عائلة من البروتينات الموجودة في ألياف العضلات الهيكلية وعضلة القلب، وتتسبب في تقلص هذه العضلات. وعادة يوجد "التروبونين" بكميات صغيرة جدًا غير قابلة للاكتشاف في الدم، وعندما يكون هناك تلف في خلايا عضلة القلب، يتم إطلاق "التروبونين" في الدم، وكلما زاد الضرر، زاد التركيز في الدم. ويقيس اختبار "تروبونين" مستوى البروتين المحدد في الدم للمساعدة في الكشف عن إصابة القلب. ومؤخرا، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على اختبار "تروبونين" جديد عالي الحساسية، يستخدم بالفعل في أوروبا، ويظهر بشكل أسرع من اختبار "تروبونين" التقليدي الذي يستغرق حوالي 3 ساعات حتى تظهر نتائجه. ورصد فريق البحث فاعلية الاختبار الجديد في دراسة شارك فيها 536 مريضًا دخلوا إلى غرفة الطوارئ بأعراض نوبة قلبية، بما في ذلك آلام في الصدر وضيق في التنفس، وقارنوها بنتائج اختبار "تروبونين" التقليدي. ووجد الباحثون أن اختبار "التروبونين" الجديد عالي الحساسية آمن وفعال في غرفة الطوارئ، حيث يستبعد الإصابة بنوبة قلبية لدى مرضى غرف الطوارئ بشكل أسرع من الاختبار التقديدي. واستبعد الاختبار الجديد إصابة 30% من المرضى بنوبات قلبية بنجاح على الفور، و25% آخرين في غضون ساعة واحدة من إجراء الاختبار. وبحلول ثلاث ساعات، استبعد الاختبار الجديد حدوث نوبة قلبية لدى 83.8% من المرضى، مقارنة بنسبة 80.4% باستخدام الاختبار التقليدي. وقالت الدكتورة ريبيكا فيجن، قائد فريق البحث: "رصدنا جميع الإصابات بالنوبة القلبية باستخدام هذا الاختبار الجديد لدى المشاركين في الدراسة". وأضافت: "سمح لنا الاختبار الجديد أيضًا بتحديد مدى إصابة العديد من المرضى الذين لديهم أعراض نوبة قلبية، في أسرع وقت ممكن، مقارنة بالاختبار التقليدي". وتوقعت فيجن أن يسمح هذا الإجراء للعديد من المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر بالتشخيص المبكر لمدى إصابتهم بنوبة قلبية، في أسرع وقت". ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. وذكرت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :