معركة بادية السويداء ضد «داعش» انطلقت بمشاركة الدروز

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات النظام السوري أمس عملياتها العسكرية في بادية السويداء ضد تنظيم داعش الإرهابي، بعد موافقة الفصائل الدرزية في المحافظة على المقترح الروسي. وقالت تقارير إن جميع التشكيلات المحلية العاملة في السويداء وافقت، على المقترح الروسي، الذي قدم تعهداً بعدم سوق أي شاب من المحافظة إلى الخدمة العسكرية. وأوضحت التقارير أن العمليات العسكرية في البادية تتركز حالياً على أكثر من محور، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مواقع التنظيم. ونفذ الطيران الحربي الروسي والسوري غارات مركزة على تحركات وآليات «داعش» في منطقة الكراع وبئر قنيان وصنيم الغرز في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وهي مناطق وعرة تكثر فيها المغاور والكهوف الصخرية. وقالت شبكة «السويداء 24» إن عناصر من الفرقة الأولى والعاشرة والخامسة عشرة والتشكيلات المساندة لها تقدموا من عدة محاور في بادية السويداء تحت غطاء جوي ومدفعي. فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، وهناك تقدم للنظام، الذي يحاول قضم مناطق التنظيم وإنهاء تواجده في المنطقة. وإلى جانب الفصائل المقاتلة السابقة، تشارك «مجموعات التسوية» في درعا بالمعارك أيضاً، وعلى رأسها «قوات شباب السنة»، التي يقودها القيادي في «الجيش الحر» سابقاً، أحمد العودة، الذي دخل باتفاق تسوية مع النظام السوري، قضى بتسليم مدينة بصرى الشام له من دون قتال، اضافة إلى «مغاوير الصحراء». وتعمل عدة تشكيلات درزية مقاتلة في السويداء، بينها «رجال الكرامة»، التي أسسها الشيخ وحيد البلعوس، وكتائب «الدفاع الوطني»، وكتائب البعث، «مجموعات رامي مزهر»، «رجال نزيه الجربوع»، فضلاً عن فصائل تتبع لعوائل كبيرة في المحافظة كفصيل النضال التابع لعائلة «آل نعيم». وتأتي المبادرة الروسية، التي ادت إلى انطلاق معركة بادية السويداء، بعد زيارة قام بها النائب تيمور جنبلاط، رئيس اللقاء الديموقراطي في البرلمان اللبناني، ونجل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إلى موسكو واختتمت أمس، وقال تيمور جنبلاط، في بيان ان زيارته إلى روسيا، ولقائه نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، كانت مخصصة لبحث أوضاع أبناء جبل العرب الدروز في سوريا، وبحث سبل حمايتهم وتجنيبهم مخاطر ومآسي يحاول النظام السوري الزج بهم فيها. وقال جنبلاط ان جملة من الترتيبات أجراها الحزب التقدمي الاشتراكي، ويجري نقاشاً حولها، بما يضمن أولا سلامة دروز السويداء، وتأمين المطالب التي رفعها أبناء الجبل في ما خص موقفهم من الخدمة العسكرية والعفو العام، وإعادة المختطفين وإجراءات المرحلة المقبلة، مشيرا إلى ان الأيام القادمة ستكون محورا لنقاشات واتصالات إضافية مع الجانب الروسي، لضمان أمن السويداء وأهلها وضمان سلامتهم واستقرارهم، اضافة إلى متابعة موضوع المختطفين والمختطفات لدى «داعش» إلى ان يعودوا سالمين. في سياق آخر، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف عربي كردي، مدعوم من الولايات المتحدة، استعدادها لتبادل أسرى من «داعش»، بعد أن قام التنظيم بقطع رأس أحد المدنيين المختطفين في السويداء. وقال المتحدث باسم التحالف، ريدور خليل: «نؤكد لشعبنا في مدينة السويداء وأهالي المختطفين استعدادنا التام لأي عملية تبادل مع عناصر داعش المعتقلين لدينا في سبيل تحرير المختطَفين وإعادتهم إلى ذويهم وأهلهم». ويأتي هذا الإعلان بعد فشل المفاوضات التي تقودها روسيا للإفراج عن 30 امرأة وشاباً درزياً خطفهم الجهاديون في محافظة السويداء. وأضاف خليل أن «هذه المبادرة لا تحل محل الوساطة الروسية، انه فقط اقتراح من جانبنا في سبيل تخليص المدنيين». إدلب والمصالحات وفي شمال غرب سوريا، أعلنت فصائل معارضة في إدلب أنها اعتقلت 45 شخصاً، قالت إنهم «من دعاة المصالحة» للاشتباه في تعاملهم مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تشكلت بضغط تركي، أنها أطلقت حملة منذ أسبوع في حماة وإدلب، التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة الفصائل الإسلامية. إلى ذلك، أعلن النظام السوري تشكيل لجنة تنسيق للعمل على عودة اللاجئين، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مجلس الوزراء وافق على «إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب»، برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف. ويأتي تشكيل هذه الهيئة وفق سانا «تأكيداً على أن النظام سيتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم، غير أن مراقبين رأوا أن القرارات جاءت بضغط روسي على النظام، لاسيما بعد ان تكفلت موسكو بقضية إعادة اللاجئين، وزار المبعوث الرئاسي الروسي الى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قبل نحو أسبوعين كلاً من دمشق وعمان وبيروت لهذا الغرض. (ا.ف.ب، رويترز، الأناضول) معارض سوري: نصف مليون في أقبية النظام قال المعارض التركماني السوري، طارق صولاق إن نصف مليون سوري على الأقل ما زالوا يقبعون في أقبية النظام ضمن ظروف اعتقال غير إنسانية، وعلى رأس هذه المعتقلات سجن صيدنايا في ريف دمشق، الملقّب بـ«المسلخ البشري». وتطرّق صولاق الذي يتولى قيادة الفرقة الساحلية الثالثة بجبل التركمان، إلى أن موضوع المعتقلين يعدّ من أبرز وأهم القضايا في الأزمة السورية. وأوضح أن قرار المشروع التجريبي لإطلاق سراح المعتقلين خلال الاجتماع العاشر للدول الضامنة المنعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 30 و31 يوليو الماضي، ولد نوعاً من الأمل لديهم. وذكر المعارض السوري أن أكثر من 500 ألف سوري يقبعون في سجون النظام، يتعرّضون لأشد أنواع التعذيب، خصوصاً أولئك القابعين في سجن صيدنايا بريف دمشق، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ«المسلخ البشري». وأضاف إنه كان بين من اعتقلوا في صيدنايا قرابة عامين ونصف العام، ويروي صولاق كيفية اعتقاله سنة 2011 وانه ظل مسجوناً لمدة 33 يوماً في حجرة تحت الأرض بطابقين لا يتسع سوى لمرحاض. (الأناضول)

مشاركة :