بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد موجة العقوبات الإقتصادية والتجارية التي من المقرر إعادة فرضها على طهران، والتي ستبدأ يوم الثلاثاء، في حين سيعاد فرض الموجة التالية في نوفمبر المقبل، هددت إدارة ترامب بوضع قائمة سوداء للشركات التي تتعامل مع إيران.وتندرج شركات أوروبية كبرى على قائمة الشركات المتأثرة بتجديد فرض العقوبات الأمريكية على إيران، ومن بين هذه الشركات؛ شركات تصنيع السيارات الفرنسية سيتروين وبيجو، اللتين تحتلان المرتبة الثالثة في السوق الإيراني، وأعلنتا تعليق استثماراتهم في طهران لتقليل الضرر، في حين قالت رينو إنها تريد الاحتفاظ بحضورها في إيران، ولكن دون تعريض مصالح الشركة للخطر.وأعلنت شركة فولكس فاجن العام الماضي عن خطط للبدء في بيع السيارات في إيران مرة أخرى بعد سنوات من الغياب عن السوق، إلا أن وجودها القوي في الولايات المتحدة قد يجبرها على إعادة التفكير.وأعلنت شركة الصناعة الكبري سيمنز التي وقعت إتفاقات منذ عامين، أنها لا يمكنها القيام بأي عمل تجاري جديد في إيران، مضيفة إنها تعتزم احترام قوانين التصدير، بما في ذلك العقوبات الأمريكية.وتخلت توتال عن اتفاق لتطوير حقل للغاز في إيران، وأوقفت المجموعة الصناعية الفرنسية "إير ليكويد" كل أنشطتها التجارية في إيران ، بالإضافة إلي عدد من الشركات البريطانية. فيما أعلنت إيرباص إلغاء عقود بقيمة 10 مليارات دولار. وقالت شركة ستادلر ريل السويسرية إنها ستتخلى عن مشروعات في ايران. ومن المحتمل أن تضطر الخطوط الجوية البريطانية ولوفتهانزا، اللتين استأنفتا رحلاتهما المباشرة إلى طهران، إلى وقفها إذا أرادتا الحفاظ على رحلاتهما عبر الأطلسي.وصرحت مجموعة سانوفي الفرنسية إنها تواصل أنشطتها في إيران وفقًا للقواعد الدولية، مضيفة أنه من السابق لأوانه التعليق على التأثير المحتمل للعقوبات على عملياتها.
مشاركة :