حضور قوي وبداية مثاليّة ولا أروع سجلها الزعيم السداوي في الأسبوع الأول من الدوري على حساب الخريطيات وفاز عليه بنصف درزن أهداف موجهاً رسالة قوية وشديدة اللهجة إلى جميع منافسيه في الموسم الجديد، ورغم أن السد لم يسجل حضوره بقوة في الشوط الأول الذي اكتفى فيه بهدف دون رد إلا أنه في الشوط الثاني كشر عن أنيابه ومزق شباك الخريطيات ولعب طيلة الوقت ضاغطاً عليه في منتصف ملعبه، والأهم في أداء الفريق السداوي في الأسبوع الأول هي الروح القتالية العالية التي ظهر عليها اللاعبون ورغبتهم الكبيرة في تسجيل الأهداف وتحقيق انتصار عريض مع ضربة البداية وبالفعل كان لهم ما أرادوه ولكن السؤال الهام هنا والذي يجب أن يكون حاضراً في أذهان السداوي ومدربهم هل الفريق قادر على مواصلة المسيرة بنفس الحماس والروح القتاليّة أم أنها حمى البدايات فقط، الإجابة بالطبع ستكون بأقدام السداوية في الجولات المقبلة والتي ستحدد ملامح الفريق وقدرته على المنافسة بقوة على جميع الألقاب هذا الموسم خاصة أن الفريق غاب في الموسم الماضي عن منصة التتويج في البطولات الكبرى وبالتالي يسعى إلى دائرة المنافسة بقوة. يحسب لمدرب السد فيريرا إعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين في اللقاء الافتتاحي واستمراره في عملية تدوير اللاعبين من أجل تجهيزهم للموسم الطويل والشاق، على صعيد محترفي السد أشرك فيريرا المحترفين الأربعة بقيادة تشافي ومواطنة جابي والكوري يونج إضافة إلى الهداف بونجاح صاحب الهاتريك في اللقاء وقدّم المحترفون مستوى فنياً متميزاً للغاية كما قدّم جميع اللاعبين المحليين مستوى جيداً للغاية.الفريق يحتاج لعمل كبيرالخريطـيات يتلقى أولى الصدمات أكثر من صدمة موجعة تلقاها فريق الخريطيات في الجولة الأولى من الدوري ولعل أكبر وأبرز هذه الصدمات الخسارة الثقيلة بنصف درزن أهداف على يد الفريق السداوي، ومن بين الصدمات أيضاً ظهوره بحالة ومستوى فني متواضع للغاية؛ ما يجعل فرصته في إيجاد مكان له في مركز آمن صعبة للغاية بالرغم من أنها ضربة البداية ولكن عادة ما تكون البدايات عنواناً بارزاً عن حالة وطبيعة النهايات، كما أن الخريطيات افتقد إلى الحلول على المستوى الهجومي وبدا ذلك واضحاً في ندرة الفرص والتواجد في منطقة جزاء السد ورغم عدم اكتمال الصفوف في اللقاء الأول على صعيد اللاعبين المحترفين إلا أنه مع اكتمال عقدهم لن يحدثوا الفارق الكبير خاصة أن الخريطيات يحتاج إلى عمل كبير من مدربه التونسي ناصيف البياوي الذي تحلى بروح الشجاعة في المؤتمر الصحفي قال إنه يتحمل المسؤولية عن الخسارة وهي شجاعة تحسب له ولكنها مسكنات لن تفيد كثيراً وعليه أن يعمل جاهداً وبصورة مكثفة لإيجاد الحلول السريعة من أجل إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح قبل فوات الأوان.القطراوي.. بداية ولا أروع قطر وبداية ولا أروع بفوز مصحوب بالأداء الجيد على الغرافة بثلاثية مقابل هدف، ويجب توجيه الشكر للمدرب الوطني عبدالله مبارك الذي طور من أداء الملك كثيراً، وقياساً لما قدمه الفريق مع نهاية دوري الموسم الماضي من مستوى رائع استمر معه، في بداية الدوري هذا الموسم، وتميز أداء الفريق باللعب الجماعي والتجانس الواضح بين خطوط الفريق، خاصة عندما يفقد الكرة، فيستطيع استعادتها سريعاً من لاعبي الخصم، وتفوقه على الغرافة لم يكن صدفة بل جاء بعد جهد ولعب منظم من الفريق على مستوى الخطوط الثلاثة، ولو استمر الفريق على هذا المستوى المتميز سيكون ضمن المربع الذهبي، في ظل تراجع الغرافة وأم صلال اللذين خسرا في أول جولة.. الفريق تألق بقوة أمام الغرافة خاصة في الشوط الثاني، خاصة لاعبيه حسين علي صاحب الهدفين، وأسامة أومري صاحب التمريرات الثلاث التي جاءت منها أهداف الملك، وإذا كان قطر فاز عن جدارة واستحقاق فإنه مطالب في المباريات المقبلة بالمزيد، وإثبات أن فوزه في الجولة الأولى على الفهود لم يكن صدفة. والسؤال المهم هل سيستمر الملك على نفس مستواه الذي قدّمه أمام الغرافة، أم سيتراجع مع المباريات القادمة ؟، المؤشرات تقول إن قطر يبدو مختلفاً هذا الموسم، وقادر على تقديم مستويات تعيد الفريق لسيرته الأولى المعروفة عنه، في ظل قيادة فنية وطنية ممثلة بالمدرب عبدالله مبارك الذي بدأ نجاحاته مع الفريق منذ القسم الثاني من الموسم الماضي.الدفاع نقطة ضعف الفريقالغرافة بحاجة لمعالجات سريعة بداية مخيبة للآمال للفهود في الجولة الأولى من دوري QNB، على عكس المتوقع، رغم فترة الإعداد المتميّزة التي اختتمها الفريق بالمشاركة في بطولة صلالة الدولية، وحل وصيفاً بعد الصفاقسي التونسي، الغرافة خسر 1 /3 أمام قطر، والمشكلة ليست في الخسارة بل في الأداء الذي جاء متواضعاً للغاية، خاصة خط الدفاع ووقوعه في أخطاء ساذجة، كانت سبب الخسارة، ما أثار استغراب مدربه الفرنسي جوركوف الذي أبدى استياءه من أداء فريقه، مؤكداً أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، خاصة لاعبي خط الدفاع، فهم تحديداً من وقوعوا في أخطاء عديدة كانت وراء الهزمية غير المتوقعة. الغرافة يحتاج لمراجعة سريعة قبل فوات الأوان، مع انطلاقة الدوري لو أراد تدارك تراجعه غيرالمتوقع مع بداية الدوري، الدخول في المنافسة على لقب الدوري الغائب عنه منذ سنوات، واللغز المحير أيضاً أن الفهود يضم في صفوفه لاعبين جيدين على صعيد المحليين والمحترفين، وإذ أوجدنا العذر للفريق في أول مباراة مع بداية موسم، وإمكانية صعود أداء الفريق تدريجياً مع المباريات، إلا أن إهدار النقاط من البداية، قد يعصف بالفريق إلى مؤخرة جدول المسابقة، وهو ما لا يتانسب مع تاريخ الفهود بالطبع، وجوركوف مطالب بوضع يده على الخلل الموجود ليعود الغرافة الذي يعرفه الجميع. وأخيراً الغرافة في حاجة ماسة لدعم إداري قوي وجماهيري، ليعود الفريق كما عهدناه في السابق منافساً عنيداً ومحارباً شرساً في كل مبارياته، وفي حاجة أكثر لمراجعة طريقة اللعب خاصة على صعيد الدفاع، فهناك ثغرات كثيرة واضحة، كلفت الفريق الكثير في أول لقاء له بالدوري أضاعت عليه 3 نقاط، قد يعرف قيمتها مستقبلاً.
مشاركة :