القفاز الأجنبي بين مؤيد ومعارض

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

السلطان: التجربة تحتاج إلى مزيد من الوقت العيسى: الحارس الأجنبي سيضر المنتخب ستشهد منافسات الدوري السعودي للنجوم، في نسخته الجديدة والتي ستنطلق نهاية أغسطس الجاري العديد من التطورات، وتأتي ظاهرة "القفازات الأجنبية"، والمتمثلة بهيمنة حراس المرمى الأجانب للمنافسة على حراسة المرمى، من أبرز التطورات في الدوري السعودي للنجوم. وبين مؤيد ومعارض للقرار، وقبل انتهاء فترة الانتقالات الصيف بـأيام معدودة، أظهرت كشوفات اللاعبين الأجانب وجود 13 نادياً استعان بحراس أجانب، فيما فضلت أندية الاتحاد والأهلي والفيصلي، منح الثقة للحارس السعودي. وأبقت فرق الهلال والشباب والاتفاق، على العماني علي الحبسي والتونسي فاروق مصطفى والجزائري مبلوحي، فيما سجل نادي الرائد الجزائري عز الدين بن دوخة،وتعاقد التعاون مع البرازيلي أجوس، وضم الوحدة المصري محمد عواد، واستعان الحزم بالجزائري مليك عسلة، والفيحاء بالكولومبي كريستيان بونيا، وأحد بالمغربي زهير عروبي، والباطن بالبرازيلي أدريانو، والفتح بالأوكراني ماكسيم، والقادسية بالأسترالي دونكان، وتعاقد النصر مع آخر الحراس، إذ أعلن تعاقده مع الحارس الدولي الأسترالي براد جونز. وتسعى هذه الفرق إلى تأمين شباكها من خلال حراس مرمى متميزين، الأمر الذي يفرض تحدياً من نوع خاص، على مصطفى ملائكة وفواز القرني ومحمد العويس، لإثبات أن إدارات أنديتهم لم تخطئ بوضع ثقتها في الحارس السعودي. وأوضح لـ"دنيا الرياضة" مدربون وطنيون متخصصون في حراسة المرمى، بأن القرار يحتاج لتقيم التجربة في موسمه الثاني ولوقت كافٍ لإصدار الحكم بشكل كامل، وهناك من يعترض على هذا الرأي، بالقول إن حارس المرمى السعودي يمكن أن يستفيد من قدرات الحارس الأجنبي في التدريبات اليومية والمباريات، كما يحصل في جميع خطوط الفريق، بحسب رأي المدرب سليمان العيسى الذي انتقد القرار واصفا اياه بالقرار الظالم للحارس السعودي الذي أصبحت فرصته ضعيفة على الرغم من تواضع الحراس الأجانب الذين قدموا للأندية السعودية. وأكد المدرب الوطني تركي السلطان أن القرار يعتبر في موسمه الثاني ومن الصعب تقييم التجربة بشكل عقلاني، مشيراً إلى أن الحكم المنطقي للتجربة يأتي بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام من تطبيقها، ومن خلال هذه المدة تستطيع معرفة نجاحها من إخفاقها. وأشار السلطان إلى أن النجاح يُقاس من خلال معرفة الأثر الإيجابي الفني للحراس مع أنديتهم خلال منافسات الموسم الرياضي، والأثر الثاني يعود إلى كيف يتأثر اللاعب السعودي بوجود الحارس الأجنبي في تشكيلة الفريق بالإيجاب والسلب. وأوضح المدرب المتخصص في حراسة المرمى أن الحكم في الوقت الحالي يعتبر ناقصا وغير مكتمل، لأنه ربما يشارك الحارس السعودي بشكل أساسي لأنه يعتمد على القيمة الفنية واختيارات مدرب الحراس الذي يبحث بشكل أفضل عن الحارس الذي يتميز في التدريبات والأميز، والذي يضيف قيمة فنية للفريق. وشدد السلطان على حاجة الحارس السعودي بجوار الحارس الأجنبي المميز فنياً ليخدمه ويرفع من أدائه في التدريبات، ويعطيه قيمة ممتازة، تعوضه الغياب عن اللعب كأساسي في المباريات، التي ربما يشارك في إحدى البطولات الكثيرة في الموسم القادم. فيما انتقد مدرب الحراس سليمان العيسى قرار الاستعانة بالحراس الأجانب في الدوري السعودي للنجوم، وقال: "للأسف من يحضر من الحراس الأجانب أقل من المستوى، فالأسماء التي تعاقدت معها الأندية ليست إضافة للدوري، كالأسماء العالمية الإيطالي بوفون والألماني نوير، والإسباني دي خيا، لذا لابد من حضور حراس مميزين فنيا على المستوى العالمي حتى يستفيد منهم الحارس المحلي فهذا سيكون صعبا جدا لأن الحارس عملة نادرة وعملية جلب حراس مميزين لن تكون مهمة سهلة، ولو افترضنا القدرة على ذلك فالسؤال كم من حارس أجنبي مميز فنيا سيتواجد في الدوري؟"، مشيراً إلى أن جُل الأسماء التي حضرت وتعاقدت معها الأندية السعودية في الموسم الحالي لا تشكل قيمة فنية للدوري، فالبعض منهم أعمارهم كبيرة وعلى وشك الاعتزال وبعضهم فاقد للخبرة. وأوضح العيسى بأن الأخطاء البدائية من الحراس الأجانب في الموسم الماضي متفشية وبكثرة بل إن بعضها مكرر، كما هي الأخطاء التي ولجت مرمى حارس الهلال علي الحبسي في الموسم الماضي أمام القادسية والفيصلي. وأكد مدرب الحراس على أن "هذا القرار سيؤثر على الحارس السعودي بشكل كبير، ومن يتأثر أكثر حارس الفريق لدرجة الشباب، لأنه سيلعب لموسمين في الدرجة وبعدها يصعد للفريق الأول، ويفكر ماذا سيكون مصيره لعدم أخذ الفرصة، سواء كان للدوري الممتاز أو دوري الأمير محمد بن سلمان لتواجد الحارس الأجنبي، وبالتالي سيتأثر المنتخب على المدى القريب وخاصة في كأس آسيا القادمة التي ستقام في يناير 2019 في الإمارات". وتابع "لا يمكن للحارس أن يتطور فنياً إلا بالمشاركة في مجموعة كبيرة من المباريات بشكل أساسي، لكن في حال اختيار حارس للمنتخب وهو لا يلعب بشكل أساسي مع فريقه فسيكون ذلك إجحافا لغيره من الحراس". العيسى السلطان الحبسي أبرز الحراس الأجانب

مشاركة :