«نافذة أمل» نصوص نثرية تحتفي بالحياة

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيّدٌ هو النص الذي لا ينحني للشكل. بهذا التوصيف الواثق يضع الشاعر العربي الكبير قاسم حداد النصوص النثرية في مكانها الخليق بها؛ إذ تتبدى القناعة بأن ليس ثمّة حدود وحواجز بين الأِشكال الإبداعية على اختلاف صنوفها، إن كان النص شعريّاً أو نثريّاً. في باكورة أعمالها «نافذة أمل» تشرّع الكاتبة الواعدة شهد الدخيل مساحات للتفاؤل وفضاءات رحبة من الأحلام الوردية التي ترى المدى أخضر يانعاً ومُعشِباً بالأماني والطموح والإقبال. والمتتبّع للنوص الوادرة في الكتاب يلحظ السّمة المتفائلة والموغلة في الحلم الشهيّ العذب من خلال العناوين التي وسمت كل نص؛ فهناك نص افتتاحي للكتاب بعنوان: «الأمل» تعلن فيه بحثها الشغوف والدائم عن الأمل الذي يعطيها القوة للعيش في الحياة عبر بث جميع الكلمات والحوارات التي تعطيها بصيصاً من نور الأمل لكي ينبض قلبها من جديد للحياة. يعقبه نص بعنوان: «الحلم طير» حيث تشبّه الحلم بالطير الذي ينفش ريشه ليحلّق بأحلامه. وتتوالى النصوص النثرية التي تحاول أن تستنطق الأمل عبر عناوين جاذبة تنثُّ الأمل والإيجابية في مفاصل حروفها مثل:»كن متحفزاً»، «قف للعوائق»، «السقوط الجميل»، لا تيأس»، «الفوز بلا معارك»، «البس ثوب التفاؤل»، «كن صديقاً لنفسك»، «ضع قلقك في جيب مثقوب». ومن أجواء هذه النصوص: «قوّ عالمك الداخلي» إن السعادة إحساس بالرضا ينبع من الداخل.. قوّ عالمك الداخلي وحصنه من أي أفكار سلبية ترد إليك من ذوي النوايا السيئة أو الطباع القاسية، أو النفوس المتمردة على الطفرة السليمة، واحم نفسك من الداخل بما يشابه درع الحماية من أي تأثيرات سلبية تشع عليك من العالم الخارجي. ابن نفسك.

مشاركة :