يترقب الإيرانيون خلال الساعات المقبلة بدء تطبيق المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية على مفاصل اقتصاد بلادهم، ورغم شواهد انهيار الاقتصاد والعملة الإيرانية، خرج وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" ينفي حقيقة الأوضاع في محاولة جديدة لتخدير المواطنين بشعارات لا تمتُّ لما يحدث على أرض الواقع بصلة. وطبقًا لإعلان حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تدخل منذ ليل الاثنين إلى طليعة الغد الثلاثاء، العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ؛ حيث لن يكون بإمكان الحكومة الإيرانية شراء الأوراق النقدية الأمريكية، كما أن الصناعات الإيرانية لا سيما النفط والسجاد سوف تشمل عقوبات واسعة. من جهته خرج وزير الخارجية الإيراني ظريف يُعلن عن تعقيبه على العقوبات المفروضة على نظام بلاده؛ حيث قال: رغم ما تمر به البلاد من ظروف صعبة للغاية، بيد أن أوضاعنا أفضل من السابق". بحسب تعبيره. واعتبر ظريف -أثناء كلمته اليوم بمقر وزارة الخارجية بمناسبة يوم الصحافيين في إيران- أن بلاده لن تُغير من سياساتها رغم العقوبات والمقاطعات الاقتصادية المفروضة عليها. وناقض ظريف نفسه بعد تأكيده على أن الشعب الإيراني هو الخاسر الوحيد والأكبر من العقوبات الدولية المفروضة على إيران. بحسب تقرير لوكالة أنباء "إيسنا" وترجمته "عاجل". ويرى محللون أن المرحلة الثانية من العقوبات على إيران سوف تشمل حظرًا كاملًا لمبيعات خام المنتجات النفطية الإيرانية، بحيث ستكون الأشد تأثيرًا على شرايين الاقتصاد الإيراني. وكان ترامب قد أعلن عن انسحابه من الاتفاق النووي في مايو الماضي؛ ليُعلن عن فرض المرحلة الأولى من العقوبات اعتبارًا من اليوم 6 أغسطس والغد، والذي ستتضمن عدم استخدام شراء العملة الأمريكية ومنع التجارة بالذهب والمعادن الثمينة، فضلًا عن حظر شراء الطائرات و قطع الغيار الخاصة بها.