قالت رئيسة تايوان تساي انغ وين اليوم (الإثنين)، أنها تسعى الى زيادة الإنفاق على القوات المسلحة مع تدهور العلاقات مع الصين. وسترفع الرئيسة اقتراحها بزيادة انفاق الدفاع للعام 2019 بنسبة 5.6 في المئة لتصل إلى 346 بليون دولار تايواني (11.3 بليون دولار اميركي) أمام البرلمان بعد العطلة الصيفية. وتعتبر بكين تايوان الديموقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها ويجب اعادتها الى حظيرتها بالقوة إذا لزم الأمر. وصعّدت الصين ضغوطها على تايوان منذ تولي تساي السلطة قبل عامين مع رفض حكومتها الاعتراف بأن الجزيرة هي جزء من «الصين الواحدة». وأجرت الصين سلسلة من التدريبات الجوية والبحرية من بينها تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان في نيسان (ابريل) الماضي قال مسؤولون صينيون انها تستهدف «قوى الاستقلال» في تايوان. وصرحت تساي اليوم أثناء مشاركتها في مراسم بحرية معلنة خطة الإنفاق على الدفاع «حدثت العديد من التغيرات في المواقف الدولية والإقليمية، ويواجه أمننا القومي المزيد من التهديدات الواضحة والمعقدة». وسيرتفع انفاق الدفاع بمعدل 18.3 بليون دولار تايواني مقارنة مع 2018 وسيشكل 2.16 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. وبلغت موازنة الدفاع للعام 2018 حوالى 327.7 بليون دولار تايواني. وقالت الرئيسة ان حوالى خمس موازنة الدفاع للعام 2019 ستنفق على مشاريع «الاكتفاء الذاتي في الدفاع». وترغب تايوان في تعزيز أنظمتها الدفاعية وخصوصاً الغواصات. ووافقت الولايات المتحدة هذا العام على منح تايوان الرخصة المطلوبة لبيعها تكنولوجيا الغواصات في إطار تحسن العلاقات بين الجانبين. وعلى رغم أن الولايات المتحدة لا تقيم علاقات ديبلوماسية رسمية مع تايبيه إلا أنها لا تزال أقوى حلفائها وأكبر مزوديها بالأسلحة.