معلنا تضامنه مع السعودية في أزمتها مع كندا…الحريري “يدعو” القوى السياسية إلى التضحية لتشكيل الحكومة

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- وكالات:وفي حديث مع صحفيين، قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل البرلمانية في منزله وسط بيروت، استغرب تحميله مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، بحسب مراسل الأناضول. وقال إن “وضع البلد هو الأهم اليوم، وعلى كل الفرقاء أن يتواضعوا ويقدموا بعض التضحيات من أجل مصلحة البلد واللبنانيين”. وكلف الرئيس اللبناني، ميشيل عون، في مايو/ أيار الماضي، الحريري بتشكيل حكومة جديدة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وأعلن الحريري، الثلاثاء الماضي، أن “المشاكل التي تواجه تشكيل الحكومة مفتعلة من كل من يضع إعاقات ضد تشكيلها”، دون تفاصيل. ويعود تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة، الذي تسبب بمصاعب اقتصادية وسياسية للبنان، إلى مطالب القوى السياسية بتمثيل أكبر داخل الحكومة. وبشأن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران واحتمال تأثيرها على تشكيل الحكومة، أجاب الحريري: “نحن على تواصل مع حزب الله (اللبناني/ حليف طهران)، وهو يريد تشكيل حكومة، والجميع يريد حكومة”. ونفى الحريري “وجود أي تدخل خارجي لمنع تشكيل الحكومة” وتابع: “على العكس من ذلك، هناك اندفاع من الخارج لإرساء الاستقرار في لبنان”. وشدد على أن “المجتمع الدولي حريص على أن تشكل الحكومة، وأن يبدأ تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر”. وعُقد مؤتمر “سيدر”، في باريس أبريل/ نيسان الماضي، بمشاركة 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية، وحصلت بيروت خلاله على قروض بنحو 10.2 مليار دولار، وهبات بنحو 860 مليونًا. وأضاف الحريري أن “الدول العربية كما الغربية كلها حريصة على أن يكون هناك استقرار وثبات للوضع في لبنان لأن التحديات التي نواجهها، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإقليمي أو بالنسبة للنازحين، كلها تحديات جدية”. وردًا على سؤال عن موقفه من الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وكندا قال الحريري: “في المبدأ نحن متمسكون بعدم تدخل الدول بالشأن الداخلي لدول أخرى”. وأضاف: “نحترم السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها”. وأعلن عن تضامنه مع المملكة في موقفها “تماما كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين ننتمي إليهما”. وأعرب عن أمله في أن “تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة”. واستدعت السعودية، فجر أمس الإثنين، سفيرها لدى كندا، وأعلنت سفير الأخيرة لديها “شخصًا غير مرغوب فيه”، بسبب ما اعتبرته الرياض “تدخلًا صريحا وسافراً في الشؤون الداخلية للبلاد”. كما أعلنت تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين البلدين، وإيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كند. وجاء ذلك في أعقاب دعوة وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، الرياض، إلى الإفراج عن من أسمتهم “نشطاء المجتمع المدني” تم توقيفهم في المملكة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :