تفاؤل بتعاون كل القوى السياسية مع "الحريري" لتشكيل الحكومة في لبنان

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

عقب انتخاب العماد ميشال عون (زعيم التيار الوطني الحر)، رئيسا للجمهورية، وتكليف سعد الحريري (زعيم تيار المستقبل)، بتأليف حكومة جديدة يُعول عليها اللبنانيون في تحصين البلاد من الأزمات والحروب المشتعلة في دول مجاورة، وتأمين استقرار الوضع المالي والنقدي، في ظل مخاوف كبيرة من انهيار اقتصادي تحذر منه الهيئات الاقتصادية منذ أكثر من عامين. وفي هذا الإطار ذكرت مصادر كتلة "المستقبل" النيابية، لوكالة الاناضول،"ان الرئيس سعد الحريري يمدَ يد التعاون لجميع الفرقاء في الوطن، لتأليف حكومة وفاق وطني ، وعلى الجميع". وقالت المصادر،" تحمل مسؤولية الوفاق الوطني، والكل امام مسؤوليته ايضاً لتسهيل عملية التأليف". المصادر نفسها، "اشارت الى ان حزب الله لم يسمَي مرَة الرئيس الراحب رفيق الحريري لتأليف حكومة، كما وانه لم يسمَي سعد الحريري ولا مرَة ايضاً، لكن رغم ذلك فأن الحريري يمدَ يد التعاون لتشكيل حكومة وفاق وطني". الكاتب والخبير بالحركات الاسلامية القريب من حزب الله، قاسم قصير، قال لوكالة الاناضول "ان هناك خطوات ايجابية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة، مما يشكل بداية لعودة المؤسسات الدستورية واعادة الثقة بلبنان، في ظل ترحيب عربي ودولي كبير، كما وان خطاب القسم (لرئيس الجمهورية ميشال عون) لاقى ارتياحاً كبيراً." قصير رأى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، ابدى تعواناً وان حزب الله رغم عدم تسميته الحريري اعلن انه سيتعاون مع الحكومة وبالتأكيد سيكون جزءاً منها". واضاف "هناك رغبة من جميع الفرقاء على الساحة السياسية اللبنانية في تشكيل الحكومة بسرعة، خصوصاً وان هناك استحقاقات كبيرة وداهمة، فالانتخابات النيابية (من المفترض ان تتم في شهر ايار ٢٠١٧)، وبالتالي هناك نية من الجميع لتذليل العقبات." قصير ختم بالقول "اننا امام مؤشرات ايجابية ، والتسوية في لبنان يمكن ان يفتح باب التسويات في مناطق اخرى." بينما قال الكاتب والمحلل السياسي علي الامين مدير موقع شؤون جنوبية انه "سيكون شكل الحكومة المقبل كما هو الظاهر ان النفقطة المحورية المتفق عليها بين كافة القوىة السياسية اللبنانية هي تحييد لبنان عن الازمات الاقليمية المحيطة به" مشيرا الى ان تركيز الحكومة المقبلة سيكون على الاوضاع الميعشية والاقتصادية في لبنان دون ان تطرق الى مشكلة مشاركة حزب الله سوريا او سلاحه" . ووصف الامين ما يجري توافق دجاخل الساحة اللبنانية (حول انتخاب رئيس وتشكيل حكومة من جميع القوى) بانها تسوية جزئية اشبه ب "البروفا" تهتم بالقضايا المعيشية والحياتية مثل ازمة النفايات والكهرباء مشيرا الى انه تم تأجيل التسوية الكبرى الى وقت غير محدد". واعتبر الامين "ان مشاركة حزب الله في الحكومة المقبلة هو امر طبيعي لانه بالنسبة للحزب هو قرار استراتيجي للمشاركة في كل الحكومات وان لم يكن فاعلا في المطالبة بوزارات مهمة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :