في إشارة واضحة إلى تضامن مصر والإمارات مع السعودية في الأزمة الحالية مع كندا، أعلن المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد أكدا خلال مباحثاتهما أمس بالقاهرة رفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وتصدرت الأزمة الخليجية مع قطر والأوضاع العسكرية في اليمن مباحثات أجراها الرئيس المصري، مع بن زايد، في القاهرة حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية للضيف بقصر الاتحادية الرئاسي، وتعد الزيارة السادسة لبن زايد إلى مصر منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد السلطة عام 2014. وأوضح راضي أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إذ أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات، التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها. كما أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعانيها المنطقة، مشددين على أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا. وأضاف أن السيسي أشاد خلال المباحثات بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات. وقال المتحدث الرسمي، إن بن زايد أكد خلال اللقاء أن العلاقات المصرية الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية، مشيراً في هذا الإطار إلى ما تمثله مصر من ركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية. إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري على قانون حماية البيانات الشخصية. وقال وزير الاتصالات، عمرو طلعت، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن القانون يلزم مشغل البيانات بحمايتها وعدم تداولها إلا بإذن من صاحبها بما يحمي صاحبها، واستغلالها اقتصادياً بعلم صاحبها. وأشار وزير الاتصالات إلى أن اللائحة تنظم تحصيل رسوم الحصول على البيانات، وسيتم إرسال القانون إلى مجلس الدولة تم إرساله إلى مجلس النواب للموافقة عليه نهائياً، ثم يتم العمل على اللائحة التنفيذية. وفي ختام مباحثات عسكرية مشتركة مع نظيره المصري الفريق محمد حجازي بالخرطوم، أكد رئيس الأركان المشتركة السوداني كمال عبدالمعروف جاهزية القاهرة والخرطوم لدراسة مشاريع التعاون، وإرساء عهد جديد من العلاقات الاستراتيجية لمواجهة المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية. وأعلن عبدالمعروف استعداد الجيش السوداني لبناء شراكات استراتيجية، لتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب والتفلتات الأمنية والاتجار بالبشر، والخروج بخطة عمل مشتركة تخدم مصالح البلدين. من جهته، دعا حجازي إلى التنسيق الكامل ودعم المصالح الاستراتيجية للبلدين في تأمين الحدود، وتعزيز تأمين البحر الأحمر، ومحاربة الإرهاب، ومواجهة تداعيات الصراعات والتوتر في الإقليم.
مشاركة :