السعودية تجدد رفضها المُطلق والقاطِع لتدخل كندا في شؤونها الداخل...

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - جدد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته التي ترأسها أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نيوم بمنطقة تبوك، «رفض المملكة المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية السلبي والمستغرب الذي لم يُبنَ على أي معلومات أو وقائع صحيحة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم».وشدد على أن «إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة»، مؤكداً «وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية».وأوضح وزير الإعلام عواد بن صالح العواد، في بيان عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تابع جهود مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام وما وفرته من خدمات وتجهيزات بما ييسر بإذن الله على ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج من دون عناء ومشقة.في سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية السعودية، في بيان ليل أول من أمس، عن إيقاف فوري لحجوزات رحلاتها إلى تورنتو بكندا، وكذلك إيقاف جميع رحلاتها إلى تورنتو اعتباراً من أول من أمس.وأكدت إعفاء جميع التذاكر الصادرة من وإلى تورنتو في كندا من أي قيود أو رسوم عند الإلغاء أو إعادة إصدار التذاكر أو استعادة قيمتها.وكانت السعودية قطعت، الأحد الماضي، العلاقات الديبلوماسية مع كندا وأوقفت التعاملات التجارية والاستثمارية معها، رداً على تدخل أوتاوا في شؤون الرياض.وفي حين تواصل الدعم العربي لموقف السعوية، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع التطورات في العلاقات الثنائية والممارسات الديبلوماسية الأخيرة بين السعودية وكندا، مشيراً إلى أنه دائماً يفضل الحوار، فيما دعت بريطانيا إلى ضبط النفس.من جهته، أعلن السودان، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، مساندته الرياض في الإجراءات التي اتخذتها، مشيراً إلى أن إدانته ورفضه الادعاءات الكندية يأتي متسقاً مع موقفه المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول للنيل من سيادتها واستقلالها.وفي بيروت، سُئِل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في دردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية، عن موقفه من الخلاف الديبلوماسي بين المملكة وكندا، فأجاب: «في المبدأ نحن متمسكون بعدم تدخل الدول بالشأن الداخلي لدول أخرى. ونحترم السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها مرعية الإجراء على أراضيها. نتضامن مع المملكة في موقفها تماماً كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي اللتين ننتمي إليهما. ونأمل أن تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة».بدورها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، وقوف الأردن إلى جانب السعودية الشقيقة وحقها في تنفيذ قوانينها وأنظمتها، ورفضه أي تدخل في شؤونها الداخلية.وشددت على موقف المملكة الثابت تجاه العلاقات الإقليمية والدولية التي يجب أن تحترم سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة حق السعودية السيادي والقانوني في حماية أمنها الوطني.من جانبها، ذكرت سلطنة عمان أنها تابعت الموقف السياسي  الحالي بين السعودية وكندا، مؤكدة رفضها تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.وأكدت السلطنة، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، «موقفها الثابت بعدم جواز تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وتأمل بأن يتم  تجاوز هذا الموقف بين البلدين».

مشاركة :