يوما بعد يوم، تؤكد الكويت للعالم بانها واضحة في سياساتها بتنفيذ التزاماتها الدولية تجاه الآخرين من دون منّة وانها من الدول القلائل التي تلتزم بكلمتها اذا وعدت! لذا نالت الكويت احترام الجميع بفضل من رب العباد وتوفيقه اولا ثم بسياسة سمو أمير البلاد حفظه الله وحنكته وهو قائد الانسانية وصاحب المنهج الوسطي التوفيقي في القضايا الدولية والاقليمية وآخرها دوره الاطفائي والمصلح في الازمة الخليجية. وبالأمس اوفت الكويت دفع كامل تعهداتها المالية لليمن البالغة 250 مليون دولار بعد ان سلمت الدفعة الاخيرة البالغة 50 مليونا الى مديرة مكتب برنامج الغذاء العالمي كوكو يوشيامي، التزاما منها بما تعهدت به في مؤتمر المانحين الذي عقد في جنيف في ابريل الماضي. ونحن بعد ذلك لا بد اعلامياً من التركيز على هذا الجانب الذي يدعو للفخر ونعيد ونكرر «وبلا منّة» وهو التزام الكويت بتعهداتها الدولية في وقت تتجاهل الدول الاخرى سداد التزاماتها وكأنها لم تتعهد دفع مبالغ محددة خلال مشاركاتها الدولية المتعلقة بالمنح والمساعدات الخارجية! في الوقت نفسه نرفض ان نكون بقرة حلوب يستغلنا البعض للمشاركة في عقد مؤتمرات المانحين للدول الفقيرة من دون ان يتفاعل الجميع معنا، بحيث ينسى البعض ايفاء التزاماته الامر الذي يؤثر على نجاح المشاريع المقامة بعد ان تفشل في اتمام مهامها بسبب قلة المبالغ المحصلة!وعندما نطالب هنا بالتركيز الاعلامي على هذا الجانب لاسيما امام الامم المتحدة من خلال الاعلان عن ايفاء الكويت بالتزامات تجاه الاخرين، فان ذلك ينبع من مسؤوليتها الانسانية قبل السياسية اولاً، وفي الوقت نفسه حتى لا يخرج علينا من يخرج ليتهمنا باننا لا نفي بتعهداتنا! فلا تزال ذاكرتنا قوية من اتهامات الرئيس الاميركي دونالد ترامب باننا لم ندفع دولاراً لتحرير بلدنا من الغزو العراقي!على الطاير- لا بد من إبلاغ العالم بوضوح عن كل خطوة سياسية أواقتصادية أوانسانية نقوم بها ليس من اجل شيء سوى ليعلم العالم بان هذه الدولة الصغيرة التي هي نقطة على خارطة العالم، افضل و«ابرك» بكثير من دول تأكل العالم بحجمها على الخارطة تتغنى بالمساعدات والمساهمات، والايفاء بالتعهدات والواقع يقول عكس ذلك!ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!email:bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963
مشاركة :