حل الشاعر والروائي المغربي الطاهر بن جلون ضيفاً على دار الشعر بتطوان ضمن فعاليات الدورة الثانية من «بحور الشعر»، التي تقام على شاطئ المضيق بتنسيق مع بيت الشعر في المغرب.وافتتحت الشاعرة المغربية وفاء العمراني الدورة في يومها الأول، التي أقيمت في المكتبة الشاطئية، إلى جانب الشاعر بوجمعة العوفي، والشاعرة الزجالة ثورية القاضي، والشاعر عثمان الدردابي.وتم تنظيم مسابقة في إلقاء الشعر لفئة الشباب، الذين ألقوا قصائد شعرية لكل من إيليا أبو ماضي، ومحمود درويش، وذلك أمام لجنة تحكيم متخصصة.واختتمت الدورة في يومها الثالث باستضافة الشاعر والكاتب المغربي الطاهر بن جلون في لقاء مفتوح بعنوان «شاعر في المهجر»، وقدمه وحاوره الأكاديمي عبد الرحمن طنكول.ونبه ابن جلون إلى أننا نعيش مرحلة خطيرة، بسبب انعدام القراءة، في مقابل ضغط وسائط الاتصال الجديدة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي همشت الكتاب، حيث أصبحنا مجرد مستهلكين لمعرفة تقنية آنية، لا تقدم لنا القيم الموجودة في الشعر والروايات مثلا، حيث يتقاسم معنا الكاتب خياله، ويحفزنا في الآن ذاته للتخييل والإبداع، ومعانقة الحرية، والسفر التخيلي إلى عوالم واقعية أو مفترضة.واستحضر ابن جلون رائعة ماركيز «مائة عام من العزلة»، وهو يعتبرها نصاً لا بد منه لمن أراد الذهاب إلى كولومبيا مثلا، بل هي عنده «أهم دليل سياحي نحو كولومبيا، لا يقدم فكرة عن البلد وجغرافيته، بل ينفذ إلى روح الشعب الكولومبي».أما بالنسبة للشعر فأشار ابن جلون إلى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يكشف عما لم يفكر فيه الآخرون، أما الكاتب فهو «مؤرخ أحلام الشعوب، الذي يدون أحلامنا».
مشاركة :