ترامب يحذر العالم من التعامل تجاريا مع طهران

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

100 شركة عالمية تغادر إيران مع بدء سريان العقوبات طهران – الوكالات: حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم من التعامل تجاريا مع إيران مشيدا بالعقوبات التي وصفها بأنها «الأكثر إيلاما على الإطلاق» التي فرضتها واشنطن ودخلت حيز التنفيذ امس الثلاثاء. وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» إن «العقوبات الإيرانية فُرضت رسميا. هذه العقوبات هي الأكثر إيلامًا التي يتم فرضها على الإطلاق، وفي نوفمبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد». وأضاف أن «أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجاريا مع الولايات المتحدة. لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي». وبعد توقيع العقوبات الأمريكية، الاثنين؛ قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، إن أكثر من 100 شركة عالمية وافقت على مغادرة السوق الإيرانية مع بدء سريان العقوبات الأمريكية. وفي غضون ساعات من بدء تطبيق العقوبات، أعلنت مجموعة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات توقيف أنشطتها التجارية في إيران رغم إعلان الاتحاد الأوروبي عن «تصميمه على حماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران». ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، فقد قال المسؤولون الذين لم يكشف عن اسمائهم، إن العقوبات الأمريكية ستضع ضغوطا شديدة على الاقتصاد_الإيراني. ومع ذلك، أكدوا أن الغرض من هذه الضغوط ليس تغيير نظام إيران، بل تغيير سلوكه. وبدأت الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران، صباح الثلاثاء، بحظر شراء الدولار الأمريكي على الحكومة الإيرانية، وحظر تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وحظر النقل المباشر أو غير المباشر للغرافيت، وحظر شراء المواد الخام أو المعادن مثل الألمنيوم والحديد والفحم، وكذلك البرمجيات المستخدمة في العمليات الصناعية والعقوبات المتعلقة بصناعة السيارات في إيران. وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها ستعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران كانت قد رفعت بموجب اتفاق نووي في عام 2015 مما زاد الضغوط على طهران. وتأتي العقوبات نتيجة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي كان يسعى للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف الضغط على الاقتصاد المهتز. ومن المرجح أن تكون وطأة العقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني الذي يواجه بالأساس صعوبات أثارت في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات اجتماعية ضد معدل بطالة مرتفع وتضخم شديد، وقد تدهور الريال الإيراني فخسر حوالي ثلثي قيمته خلال ستة أشهر. وقال عامل بناء في طهران يدعى علي بافي «أشعر أن حياتي تتدمر. الوضع الاقتصادي في الوقت الحالي يعني الموت للطبقة العاملة. العقوبات تؤثر من الآن سلبا على حياة الناس. لا يمكننا تحمل تكاليف شراء الطعام ودفع الإيجارات». وبما أن معظم الإيرانيين تأقلموا مع الموقف الأمريكي المعادي لنظامهم الحاكم والذي تعايشوا معه على مدى أربعة عقود، فإنهم يصبون غضبهم هذه المرة على قادتهم باعتبارهم فشلوا في إيجاد حل. وقالت ياسامان، وهي مصورة تبلغ من العمر 31 عاما، في طهران صباح الثلاثاء «ترتفع الأسعار منذ ثلاثة أو أربعة أشهر وكل حاجياتنا باتت باهظة الثمن، كل ذلك حتى قبل عودة العقوبات». وهي ترى كغيرها في العاصمة الإيرانية أن قادة إيران «سيضطرون إلى تجرع السم في نهاية المطاف» والتفاوض مجددا مع الولايات المتحدة. وبعدما راهن بكل ما لديه على الاتفاق النووي، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني واشنطن بـ«شن حرب نفسية على الأمة الإيرانية وإثارة انقسامات في صفوف الشعب». واستبعد التفاوض مع الأمريكيين في ظل العقوبات، وقال في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين إن إجراء «مفاوضات مع عقوبات هو أمر غير منطقي. انهم يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمة». وجاءت تصريحات روحاني ردا على توجيه ترامب قبل ساعات تحذيرا جديدا لإيران، مبديا في الوقت نفسه «انفتاحه» على «اتفاق أكثر شمولا يتعاطى مع مجمل أنشطة (النظام الإيراني) الضارة، بما فيها برنامجه البالستي ودعمه للإرهاب». ووعد ترامب منذ كان مرشحا للرئاسة بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015 وهو ما قام به بالفعل في 8 مايو الماضي. وأثار الانسحاب الأمريكي من طرف واحد استياء الأطراف الموقعة الأخرى، لا سيما الأوروبيين الذين أبدوا تصميمهم على الحفاظ على النص. لكن العديد من الشركات الغربية ترى ارتباطاتها التجارية مع إيران مهددة بفعل العقوبات.

مشاركة :