ردت الصين رسميًا عبر سفارتها في دمشق، على تقرير نشرته صحيفة سورية، عرض مزاعم عن استعداد بكين للمشاركة في عملية تحرير إدلب. وقالت السفارة الصينية بدمشق في بيان، إن الخبر سببه "سوء ترجمة كلام السفير والملحق العسكري"، فيما تعتمد بكين الحل السلمي للأزمة السورية، ولن توجد لديها قوات عسكرية في سوريا يمكن أن تشارك الجيش السوري في أي عملية عسكرية. وكان عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة هادي البحر، قال إن الهيئة تلقت تأكيدًا من السفارة الصينية في الرياض، بأن الخبر غير صحيح، وأن الجانب الصيني طلب الاعتذار من الصحيفة التي نشرته. يذكر أن الصين لم توضح موقفها رسميًا بشأن الخبر المشار إليه، في حينه؛ إذ تأخر رد سفارتها أسبوعًا، مما فتح مناقشات جدلية بين مراقبين بشأن تغير الاستراتيجية الصينية في التعامل مع الأحداث على المستوى الدولي، ومدى استعدادها للتخلي عن ثوابتها العسكرية المستقرة على عدم إرسال قواتها إلى الخارج. وكانت تحليلات ذهبت إلى أن مصالح الصين في الشمال السوري، تتمحور حول رغبتها في القضاء على مواطنيها المنخرطين في الحزب الإسلامي التركستاني، الذين يقاتلون تحت لواء ما يسمى "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقًا) ، وذلك للحيلولة دون عودتهم إلى منطقة آسيا الوسطى، أو حتى إقليم شيتجيتانغ الصيني ذي الغالبية الأويغورية والملاصق لتلك المنطقة.
مشاركة :