وزارة الثقافة والإعلام تحتفي باللغة العربية في يومها العالمي

  • 12/21/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، دشن معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر مساء أمس الأول فعاليات احتفالية وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان (الحرف العربي) ، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وفي البداية افتتح معالي الدكتور الجاسر معرض الخط العربي ( الحرف العربي ) المصاحب للفعاليات للفنان عثمان الخزيم ، الذي اشتمل على أكثر من عشرين لوحة فنية تحمل كتابات من الخط العربي باشكاله المختلفة . كما افتتح معاليه معرض الكتاب المصاحب للفعاليات الذي احتوى العديد من الكتب الثقافية والتاريخية والعلمية المطبوعة والمهداة من وزارة الثقافة والإعلام . عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بالقرآن الكريم ، ثم شاهد الجميع عرضا مصورا عن اللغة العربية في يومها العالمي استعرض تاريخها وميزاتها وفنونها. كما قدم فيلم مصور استعرض تاريخ الشخصية المكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين بصفته أحد الرجال الذين قدموا إثراءات معرفية للغة العربية في مواقع مختلفة . بعدها ألقى الدكتور عبدالرحمن العثيمين كلمة بمناسبة تكريمه ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد الفاضل عبر فيها عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية على اختياره وتكريمه في ذكرى اليوم العالمي للغة العربية.واستعرض خلال الكلمة تاريخ أعمال الشخصية المكرمة العلمية والجوانب التي أثرت مسيرته العلمية ونتاجه الثقافي . إثر ذلك أقيمت ندوة عن الشخصية المكرمة بدأت بكلمة لمديرها الدكتور عبدالله بن محمد المنيف قدم فيها للمشاركين في الندوة مستعرضا سيرتهم العلمية والعملية , بعدها قدم الدكتور فريد بن عبدالعزيز الزامل ورقة عمل سلط فيها الضوء على تاريخ الدكتور العثيمين مقدما مواقف جمعته بالشخصية المكرمة واتصافه بحسن المعشر وكثرة العلاقات الناتجة عن تواضعه وحبه للعلم ، ساردا جملة من قصصه ومواقفه مع طلابه التي تنم عن تواضع المعلم لطلابه مما أسهم في حب طلابه للعلم. ثم قدم الدكتور محمد خير البقاعي ورقة عمل استعرض فيها المنظومة العلمية التي ينتمي إليها الدكتور العثيمين وهي منظومة الأصالة والاعتدال وحب السلف، حيث غلب عليه حب التراث فلم يترك بلدا فيها مخطوطات إلا زاره باحثا عن العلم ومنكبا عليه ، موردا الأقوال التي أوردها متخصصو التراث في العثيمين كونه باحثا متمكنا في المخطوطات. إثر ذلك أقيمت الندوة الثانية ضمن الفعاليات تحت عنوان "آفاق الاستثمار في اللغة العربية"، بدأت بكلمة لمديرها الدكتور خالد بن عايش الحافي، ثم قدم الدكتور منصور بن محمد الغامدي ورقة عمل تحدث فيها عن سبل الاستثمار في اللغة العربية مستعرضا تجربة وزارة الثقافة والإعلام وفي خدمة اللغة العربية من خلال وسائل الإعلام وإنتاج وطباعة المؤلفات والمواد الإعلامية. وسلط الضوء على المشروع الذي تقيمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العام القادم وهو الخطة الأولى للعلوم والتقنية والابتكار الذي تدشنه المدينة لتحقيق بناء مجتمع معرفي ، مشيرا إلى أن المملكة لديها قاعدة وبنية تحتية مناسبة لخدمة اللغة العربية ، مستعرضا الوسائل المناسبة لخدمة اللغة من خلال التقنية الحديثة مؤكدا أن الهدف لبلوغ المجتمع المعرفي هو إيجاد محتوى معرفي جيد. بعدها قدم الدكتور عبدالرحمن المطرف ورقة عمل سلط فيها الضوء على تجربة مكتبة نون الثقافية على الشبكة العالمية للمعلومات التي تعد أكبر مكتبة رقمية عربية على الإنترنت التي جمعت 22 مليون كتاب وبلغ عدد عملائها 7 مليون عميل، مشيرا إلى أن الفرد السعودي لديه القدرة على الوصول إلى التقنية في كل مكان ، منبها إلى أهمية المحتوى الرقمي الذي يؤثر بفعالية في ثقافة المتلقي 22 مليون كتاب وعدد العملاء بلغ 7 ملايين عميل. وأشار إلى أن الاستثمار في اللغة العربية يكمن في خدمة المحتوى الرقمي الذي يمثل 3 بالمائة على الإنترنت، مما يحتم المبادرة إلى دعم المحتوى العربي بما يخدم اللغة العربية والثقافة العربية والتاريخ العربي. وفي الختام كرم الدكتور الحجيلان الشخصية المكرمة بدرع تذكاري بهذه المناسبة، كما كرم المشاركين في هذه الاحتفالية. يذكر أن هذه المناسبة تأتي ضمن نشاطات الوزارة الدورية التي تحرص على تنفيذها بعد إقرارها من منظمة اليونسكو واختيار يوم 18 ديسمبر من كل عام لتنفيذها بوصفه اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973م اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها. وستنفذ وكالة الوزارة للشؤون الثقافية عددا من البرامج الخاصة بهذه المناسبة تشمل معارض الكتب والندوات وورش العمل والمسابقات في (26) مكتبة من المكتبات العامة المنتشرة في مدن المملكة للتذكير بمكانة اللغة العربية وجمالها وترسيخها في الأذهان والمحافظة على الخطاب الأدبي والموروث الثقافي. كما أصدرت الشؤون الثقافية هذا العام كتاباً بعنوان (دروس في اللغة الإدارية) من تأليف الدكتور أبو أوس إبراهيم الشمسان موجَّهاً لتعليم أصول اللغة العربية في الكتابة والأسلوب للعامَّة من غير المتخصصين بهدف جعل اللغة العربية لغة الكتابة بشكل صحيح وتيسير استخدامها والتعامل معها.

مشاركة :