إثر ذلك أقيمت الندوة الثانية ضمن الفعاليات تحت عنوان "آفاق الاستثمار في اللغة العربية"، بدأت بكلمة لمديرها الدكتور خالد بن عايش الحافي، ثم قدم الدكتور منصور بن محمد الغامدي ورقة عمل تحدث فيها عن سبل الاستثمار في اللغة العربية مستعرضا تجربة وزارة الثقافة والإعلام وفي خدمة اللغة العربية من خلال وسائل الإعلام وإنتاج وطباعة المؤلفات والمواد الإعلامية. وسلط الضوء على المشروع الذي تقيمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العام القادم وهو الخطة الأولى للعلوم والتقنية والابتكار الذي تدشنه المدينة لتحقيق بناء مجتمع معرفي ، مشيرا إلى أن المملكة لديها قاعدة وبنية تحتية مناسبة لخدمة اللغة العربية ، مستعرضا الوسائل المناسبة لخدمة اللغة من خلال التقنية الحديثة مؤكدا أن الهدف لبلوغ المجتمع المعرفي هو إيجاد محتوى معرفي جيد. بعدها قدم الدكتور عبدالرحمن المطرف ورقة عمل سلط فيها الضوء على تجربة مكتبة نون الثقافية على الشبكة العالمية للمعلومات التي تعد أكبر مكتبة رقمية عربية على الإنترنت التي جمعت 22 مليون كتاب وبلغ عدد عملائها 7 مليون عميل، مشيرا إلى أن الفرد السعودي لديه القدرة على الوصول إلى التقنية في كل مكان ، منبها إلى أهمية المحتوى الرقمي الذي يؤثر بفعالية في ثقافة المتلقي 22 مليون كتاب وعدد العملاء بلغ 7 ملايين عميل. وأشار إلى أن الاستثمار في اللغة العربية يكمن في خدمة المحتوى الرقمي الذي يمثل 3 بالمائة على الإنترنت، مما يحتم المبادرة إلى دعم المحتوى العربي بما يخدم اللغة العربية والثقافة العربية والتاريخ العربي. وفي الختام كرم الدكتور الحجيلان الشخصية المكرمة بدرع تذكاري بهذه المناسبة، كما كرم المشاركين في هذه الاحتفالية. يذكر أن هذه المناسبة تأتي ضمن نشاطات الوزارة الدورية التي تحرص على تنفيذها بعد إقرارها من منظمة اليونسكو واختيار يوم 18 ديسمبر من كل عام لتنفيذها بوصفه اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973م اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها. وستنفذ وكالة الوزارة للشؤون الثقافية عددا من البرامج الخاصة بهذه المناسبة تشمل معارض الكتب والندوات وورش العمل والمسابقات في (26) مكتبة من المكتبات العامة المنتشرة في مدن المملكة للتذكير بمكانة اللغة العربية وجمالها وترسيخها في الأذهان والمحافظة على الخطاب الأدبي والموروث الثقافي. كما أصدرت الشؤون الثقافية هذا العام كتاباً بعنوان (دروس في اللغة الإدارية) من تأليف الدكتور أبو أوس إبراهيم الشمسان موجَّهاً لتعليم أصول اللغة العربية في الكتابة والأسلوب للعامَّة من غير المتخصصين بهدف جعل اللغة العربية لغة الكتابة بشكل صحيح وتيسير استخدامها والتعامل معها. // انتهى // 21:29 ت م تغريد
مشاركة :