كشف خبراء اقتصاديون وسياسيون أن العقوبات الأميركية التي بدأ تطبيقها على إيران ستضعف من هيمنتها وسيطرتها على التنظيمات والجماعات الإرهابية في المنطقة، خصوصاً أنها الداعم الرئيس لتلك التنظيمات، حيث ستترك العقوبات أثراً قاسياً على جميع الأصعدة الاقتصادية في إيران، وستؤثر تحديداً على 3 قطاعات بشكل كبير، وهي القطاع النفطي والقطاع والمالي والقطاع العسكري. وأكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لـ»الوطن» أن «العقوبات الأميركية ستكون قاسية على جميع القطاعات الاقتصادية في إيران، وستسرع وتيرة انهيار الريال الإيراني، وأبرز القطاعات التي ستتأثر بهذا الجانب هي القطاع النفطي، حتى وإن كانت العقوبات ستبدأ في نوفمبر، حيث ستتراجع الصادرات النفطية الإيرانية إلى حد كبير، كما ستتوقف آبار النفط عن الإنتاج بسبب عدم القدرة على التصدير». قطاع المال أكد البوعينين أن القطاع المالي سيتضرر أيضاً، لأن توقف صادرات إيران وفرض عقوبات عليها يعني تقلص إيراداتها المالية، ما يسبب لها عجزاً جديداً يضاف إلى عجزها الدائم، مبينا أن العملة الإيرانية بدأت بالهبوط منذ تلويح ترمب بالعقوبات، ومن ثم استمرت في التدني إلى مستويات قياسية، وهي مرشحة إلى الانهيار بشكل أكبر، ما يعني ضعف القوة الشرائية، وارتفاعا كبيرا في التضخم وتكلفة المعيشة الداخلية. شح العملات قال البوعينين «إن البنك الإيراني المركزي سيعاني من شح العملات الأجنبية، وهذا سيؤثر على جانبين، الأول هو الغطاء النقدي للريال الإيراني وقد بدا هذا واضحا اليوم، والثاني عجز البنك المركزي عن توفير الأموال اللازمة لسداد فواتير الاستيراد، خاصة واردات المواد الغذائية والمواد الأساسية». وأضاف «إيقاف إيران والبنك المركزي عن التعامل بالدولار الأميركي يعني شللا كبيرا في علاقات إيران المالية مع العالم الخارجي». تأثر الميليشيات أوضح البوعينين أنه سيكون هناك انعكاس سلبي للقرار على الميليشيات التابعة لإيران بسبب انخفاض دخل إيران جراء وقف صادراتها، وهذا سيؤدي إلى تدني تمويل أذرعتها العسكرية الخارجية، وإن كانت تاريخياً قد دأبت على تجويع شعبها مقابل توفير الأموال لتمويل ميليشياتها الخارجية في الدول العربية. وبين أنه بناء على القرار الأميركي فإن أي صادرات من إيران سيتم إيقافها، إضافة إلى أن أي صادرات ستتم من بعض الدول نيابة عن إيران ستعتبر مخالفة للعقوبات الأميركية، وبالتالي ستقع هذه الدولة تحت طائلة العقوبات التي ستنطبق على إيران وعلى كل شراكاتها في المنطقة». مستويات متدنية قال المحلل السياسي الدكتور وحيد حمزة لـ»الوطن» إن العقوبات الأميركية واضحة حول الحقول المشتركة مع إيران، فقطر يجب أن تلتزم بالقرار، وإلا ستقع تحت طائلة العقوبة، لأنه يحظر التعامل مع إيران في كل ما يتعلق باستيراد النفط والغاز، بالإضافة إلى شراء العملة الأميركية، حيث ستحرص كل الدول المتعاونة مع إيران على عدم التواصل معها اقتصاديا وتجاريا حتى لا تطالها العقوبات الأميركية. وبين أن أبرز التداعيات السياسية للقرار هو إضعاف القبضة الإيرانية على الجماعات والتنظيمات الإرهابية. تأثيرات إيجابية للعقوبات ضد إرهاب إيران 01 الضغط على طهران لتغيير سياستها العدائية 02 الحد من دعمها وتمويلها للإرهاب الدولي 03 نزع فتيل القلاقل في الدول العربية الملتهبة 04 ضعف مالية إيران ستقلص تمدد الميليشيات العسكرية 05 منعها من تطوير وامتلاك الأسلحة النووية انعكاسات العقوبات على سوق النفط 01 تأثر صادرات إيران النفطية 02 شح معروض النفط في الأسواق العالمية 03 إعطاء مهلة لتنفيذ العقود الآجلة 04 تحفيز الدول على زيادة الإنتاج لتعويض نقص النفط 05 ارتفاع أسعار النفط
مشاركة :