(كونا) – حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الاربعاءـ من انزلاق ايران نحو الفوضى بسبب استئناف الادارة الامريكية امس فرض عقوبات مشددة عليها. جاء ذلك في لقاء اجراه الوزير الاشتراكي الديمقراطي مع صحيفة «باساور نويه بريسسه» الالمانية، وهو اول رد رسمي للحكومة الالمانية على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة امس على طهران. وقال ماس اي اي فوضى في ايران على غرار ما نشاهده في العراق وليبيا سيزعزع الاستقرار في منطقة استقرارها مزعزع في الاصل. واضاف نحن نعمل للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران لأن ذلك يأتي ايضا في خدمة مصالحنا الامنية وذلك من خلال الحفاط على استقرار منطقة الشرق الاوسط. واعتبر ان الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران قرارا خاطئا مستدركا بالقول فصحيح ان هذا الاتفاق ليس مثاليا ولكنه يبقى افضل من عدم وجود اتفاق مع الايرانيين. وحذر الوزير الألماني من تبعات افشال هذا الاتفاق قائلا ان عزل ايران سيساهم في تقوية شوكة القوى المتطرفة. وبدأت الادارة الامريكية امس الثلاثاء اعادة فرض عقوباتها على ايران التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي وذلك من خلال حزمة أولى تتضمن فرض قيود على العملة الايرانية وتجارة المعاد الثمينة بما فيها ذلك الالومنيوم والفولاذ والفحم وقطاع السيارات. في حين تبدأ الحزمة الثانية من العقوبات في الخامس من نوفمبر المقبل والتي تستهدف قطاع الطاقة الايراني بما في ذلك المعاملات المتعلقة بتجارة النفط والتعاملات بين المؤسسات المالية الأجنبية والبنك المركزي الايراني. وكانت الدول الخمس الكبرى اضافة الى المانيا توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لاتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما تم بموجبه رفع تدريجي للعقوبات عن طهران مقابل كبح البرنامج النووي الايراني. يذكر ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحب في مارس الماضي من هذا الاتفاق الامر الذي اثار موجة من الانتقادات الدولية لاسيما من الدول المشاركة في توقيعه وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى ألمانيا.