المعارضة تستهدف خطوط الإمداد إلى حلب

  • 12/21/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فتح مقاتلو المعارضة السورية أمس جبهتين في شمال البلاد بهدف قطع خطين للإمداد عن قوات النظام ومنع وقوع حلب تحت الحصار الذي تخطط له القوات النظامية والميلشيات الموالية لها. (المزيد). وقال نشطاء معارضون إن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وجيش النظام في محيط كتيبة الصواريخ على أطراف بلدة خان طومان في ريف حلب الغربي، وذكروا أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بالأسلحة الثقيلة تلّتي مؤتة وكتيبة الصواريخ، اللتين تطلان على طريق إمدادات النظام إلى الأحياء الغربية. وفي حال سيطرت المعارضة على ما تبقى من بلدة خان طومان جنوب حلب، يصبح أهم طرق إمداد النظام إلى هذه الأحياء التي ما تزال خاضعة لسيطرته، في مرمى نيران مقاتلي المعارضة. وكانت فصائل إسلامية، بينها «جبهة النصرة»، بدأت هجوماً من أربعة محاور على مطار أبو الضهور العسكري شرق مدينة سراقب في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن مقاتلي المعارضة «حشدوا عدداً كبيراً من العربات والآليات الثقيلة حول المطار وبدأوا استهدافه بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ». ويقع مطار أبو الضهور على بعد 20 كيلومتراً شرق سراقب وعلى بعد 12 كيلومتراً من طريق خناصر، ما يعني أن سيطرة المعارضة عليه ستقطع خط الإمداد الى قوات النظام في ريف حلب وحندرات، كما تزيد من صعوبة المحاولات التي يبذلها النظام حصار حلب. وقال نشطاء معارضون أمس، إن كتائب المعارضة ألقت القبض على 18 جنديّاً نظامياً أثناء محاولتهم الهروب من مطار أبو الظهور. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بـ «قوات الدفاع الوطني» و «لواء القدس» الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» وغيرهم من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في مخيم حندرات شمال حلب، في حين دمرت إحدى التنظيمات المعارضة عربة مدرعة لقوات النظام بإطلاق صاروخ عليها في منطقة الملاح شمال حلب، وترددت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام. وفي شمال حلب قرب الحدود التركية، ذكر «المرصد» أن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت في الهجوم الذي نفذته ليل (أول من) أمس على المركز الثقافي في مدينة عين العرب (كوباني)، من السيطرة على الشارع الفاصل بين تمركز الوحدات والمركز الثقافي من الجهة الغربية للمركز، كما تمكنت من قتل المجموعة المتمركزة داخل مبنى المركز الثقافي، ما يعتبر تراجعاً طفيفاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. سياسياً، أجرى المبعوث الأميركي إلى سورية دانييل روبنستين محادثات في جنيف الخميس الماضي مع أركان المعارضة السورية الذين يجرون لقاءات مع المسؤولين الروس، ومنهم الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب ونائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية إن «الرسالة الأميركية إلى المعارضة السورية مفادها أن واشنطن لا تؤيد ولا تعارض المبادرة الروسية لأي حل في سورية». وأضافت أنه «يهم الإدارة الأميركية أن يكون حل الصراع السوري على أساس تشكيل حكومة من شخصيات معارضة وبعض ممثلي النظام، على أن يكون الحل من دون بشار الأسد بسبب ما فعله بشعبه ورفضه أي حل سياسي». وتابعت المصادر أن «الجانب الروسي لم يعط تفاصيل بعد عن مبادرته ولا عن تاريخ عقد الاجتماعات سوى القول إنه ينوي البدء بجمع عناصر المعارضة السورية ثم عقد اجتماع بين المعارضة ومقربين في النظام».

مشاركة :