أخبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن زيارته لليابان هذه المرة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة له، لأنها تجعله أول أمين عام للأمم المتحدة يحضر مراسم ذكرى 9 أغسطس السنوية لضحايا القصف النووي لناجازاكي عام 1945.وأوضح جويتريش، في مؤتمر صحفي مع آبي نقلته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية، أنه منذ التحاقه بالأمم المتحدة منذ عدة سنوات، فإنه يزور اليابان مرة على الأقل كل عام، لكن زيارته الجارية لها معنى مميز.وأكد جويتريش أهمية زيارته لليابان في الوقت الحالي، لأنها تتزامن مع جهود المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تدعو للنزع النووي الكامل لكوريا الشمالية، معبرا عن دعمه للمفاوضات الجارية بين بيونج يانج وواشنطن لتحقيق النزع النووي، قائلا إن المحادثات تهدف إلى التأكد من إمكانية أن تصبح كوريا الشمالية عضوا عاديا في المجتمع الدولي.وأبدى جويتريش دعمه الكامل لمبادرة اليابان لإجراء حوار مع كوريا الشمالية، وتضامنه مع قضية اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية، مؤكدا أن مثل تلك عمليات الاختطاف بالتأكيد لن تكون مقبولة في عالم اليوم.ومن المقرر أن يتجه الأمين العام إلى ناجازاكي اليوم للقاء الناجين من القصف النووي، ثم يزور غدا متحف ناجازاكي للقنبلة النووية لعقد مؤتمر صحفي قبل حضور مراسم التأبين السنوية للسلام في المدينة.يُشار إلى أن القصف النووي شنته الولايات المتحدة على ناجازاكي يوم 9 أغسطس عام 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 74 ألف شخص، وقد تراوحت درجة حرارة مركز الانفجار من 3 إلى 4 آلاف درجة مئوية.
مشاركة :