في المؤتمر الصحافي السنوي التقليدي، قبيل أعياد الكريسماس وبداية العام الجديد، وقبل يوم من سفره مع عائلته إلى هاواي لقضاء الأعياد هناك، قال أوباما إن العام كان «عام إنجازات»، لكن كانت هناك «كوارث لم نتوقعها». وبادر بإعلان أنه، لأول مرة، في هذا العام، صارت أميركا «الأولى في إنتاج النفط، والأولى في إنتاج الغاز الطبيعي». وعن الشرق الأوسط، قال إن أميركا «هي الرائدة في الائتلاف الذي يشمل دولا عربية لتفكيك تنظيم داعش، وفي النهاية، تدميره». وأشار إلى قيادة التحالف الغربي «لوقف العدوان الروسي في أوكرانيا». وقال إن أميركا هي، أيضا، الرائدة في مجال المكافحة العالمية لفيروس «إيبولا» في غرب أفريقيا. وأضاف: «نحن الرواد في جهود التصدي لتغير المناخ.. وفي الأميركتين، نحن الرواد لفتح صفحة جديدة في علاقتنا مع الشعب الكوبي». وقال: «خلال أقل من أسبوعين، وبعد أكثر من 13 عاما، ستنتهي مهمتنا القتالية في أفغانستان. وستعود أغلبية قواتنا هناك إلى الوطن لقضاء عطلة نهاية العام، بأعداد أكثر من أي وقت خلال عقد من الزمان. وسيقدر كثير من رجالنا ونسائنا قضاء أعياد الميلاد بعيدا عن الأذى.. ويجب أن يعرفوا أن هذا الوطن متحد بدعمهم، والامتنان، ليس فقط لهم، ولكن لعائلاتهم كذلك». واعترف أوباما بأن السنة المنتهية شهدت كثيرا من الأزمات، لكنه أكد أن العام المقبل سيشهد «أميركا وهي تتقدم في المجالات المهمة». وقال إنه ينوي أن يطور الاقتصاد، والمؤسسات الحكومية، والسلك القضائي «ليكونوا في خدمة جميع الأميركيين». وفي فترة الأسئلة والأجوبة، وعن أنه سيواجه برلمانا جديدا، يسيطر عليه الجمهوريون، بعد عودته من إجازة الكريسماس وبداية العام الجديد، قال أوباما: «أنا صادق عندما أقول بأني أرغب في التعاون مع هذا الكونغرس الجديد المقبل من أجل إنجاز المهام التي تواجهنا». وعن قراره إنهاء مقاطعة نصف قرن ضد كوبا، قال إن إنهاء المقاطعة لن يجري بين يوم وليلة. وإن العلاقات بين البلدين لم تبلغ مرحلة أن يقوم هو بزيارة كوبا، أو أن يقوم الرئيس الكوبي بزيارة الولايات المتحدة. وقال إنه يتوقع أن يشهد الكونغرس «نقاشا حاميا» حول قراره رفع العقوبات عن كوبا. وفي إجابة عن سؤال عن ماذا سيفعل إذا قمعت حكومة كوبا المعارضة، أو اتخذت سياسات معادية للولايات المتحدة؟ قال: «ليس مستحيلا أن تتخذ كوبا في المستقبل خطوات تثير قلقنا». لكنه أضاف أن الخلافات بين البلدين لن تنتهي بنهاية المقاطعة. وبخصوص الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له شركة «سوني» لإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، تعهد أوباما بالرد بحزم على كوريا الشمالية بعدما أظهرت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن كوريا الشمالية هي التي تقف وراء هذا الهجوم. وقال أوباما إن شركة «سوني» أخطأت عندما قررت سحب الفيلم الذي يسخر من شخصية قائد كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ويسرد خطة لاغتياله. وقال أوباما: «سنرد على ذلك (قرصنة كوريا الشمالية). سنرد في الوقت المناسب وبالشكل المناسب، لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة هي الدولة التي يستطيع ديكتاتور فرض رقابة عليها». وأكد أوباما أهمية حماية أنظمة الكومبيوتر الشخصية، أو التابعة لشركات ومؤسسات، من التعرض لهجمات إلكترونية تهدد الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الأميركية.
مشاركة :