تونس/ مروى الساحلي/ الاناضول اعتبرت "الجبهة الشعبية" التونسية (ائتلاف يساري)، الأحد، أن موازنة 2018 من "أخطر" الموازنات التي شهدتها تونس، مشيرة أنها ترمي إلى "تدمير الشعب"، وفق تعبيرها. وقال "حمة الهمامي" المتحدث باسم الجبهة، في تصريحات إعلامية على هامش مسيرة نظمها الائتلاف (15 نائبا بالبرلمان من اصل 217)، بالعاصمة التونسية: "أتهم المؤسسات المالية الأجنبية والسماسرة المحليين بوقوفهم وراء صياغة هذه الميزانية (الموازنة)". ووفق مراسلة الأناضول التي تابعت الفعالية، شارك نحو 250 شخصا في مسيرة الجبهة الشعبية التي دعت لها بالتنسيق مع حزب "الوطد الاشتراكي" (أقصى اليسار)، واتحاد المعطلين عن العمل (مستقل) وجمعيات مدنية أخرى. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط موازنة العام الجاري، وأخرى مناهضة للائتلاف الحاكم والحزبين الرئيسيين فيه، وهما حركتي "النهضة" (68 نائبا)، و"نداء تونس" (56 نائبا). وفي سياق إحياء الذكرى السابعة للثورة، أعرب الهمامي عن فخره بـ "الثورة والشعب الذي استطاع أن يفتك حريته لمواصلة كفاحه"، داعيا إلى ضرورة "مواصلة النضال لمقاومة غلاء الأسعار". وأضاف الهمامي: "كفى لهذه السياسات المدمرة للشعب التونسي، ولا بد من تحقيق الكرامة والعيش الكريم له، لذلك نرفع اليوم شعار الشعب يريد إسقاط الميزانية (الموازنة)." وبخصوص إجراءات الحكومة للتخفيف من وطأة الاحتجاجات الاجتماعية المندلعة بالبلاد منذ أسبوع، لفت القيادي اليساري أن "هذه الاجراءات جزئية، والجبهة هي التي اقترحتها". ومطلع العام الجاري، شهدت الأسعار في تونس زيادات في العديد من القطاعات، طالت أساسا المحروقات، وبطاقات شحن الهواتف، والانترنت، والعطور، ومواد التجميل، تفعيلًا للإجراءات التي تضمنتها موازنة 2018. وطيلة الأسبوع الماضي، شهدت تونس احتجاجات على ارتفاع الأسعار اتسمت المظاهرات الليلية منها بالعنف وتخريب مؤسسات عامة وخاصة. وأمس السبت، اتخذت الحكومة التونسية تدابير على خلفية موجة الاحتجاجات، بينها توفير دخل أدنى ثابت لكل عائلة فقيرة ليس لها من يعولها، وتوفير أو مساعدة على توفير مسكن لائق لكل عائلة تونسية. كذلك، أقرت الحكومة إجراءات للترفيع في منح العائلات الفقيرة بنحو 40 مليون دولار، إضافة إلى ضمان التغطية الصحية لكل التونسيين، بينهم العاطلين عن العمل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :