مشارك في مؤتمر القوى السنية بأربيل: حقق نجاحا كبيرا على كل المستويات

  • 12/21/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رفض عز الدين الدولة، عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية السنية ومن القيادات المشاركة في مؤتمر القوى السنية الذي انعقد في أربيل الخميس الماضي، الانتقادات التي وجهها البعض إلى المؤتمر، مؤكدا أنه «حقق نجاحا كبيرا على كل المستويات». وقال الدولة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن المؤتمر «نجح ولأول مرة في استيعاب مختلف القوى والكتل السنية من أجل توحيد صفوفها بهدف مقاتلة تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن «كل الأطياف السنية حضرت المؤتمر ومن لم يحضر قد تكون لديه ظروفه، عدا أطراف متطرفة»، مضيفا أن المؤتمر «أراد الوصول إلى موقف لا يتضمن خلطا للأوراق». وردا على سؤال بشأن الجهات التي أعلنت رفضها أو تحفظها على المؤتمر ومنها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية حاليا، قال الدولة إن «هذا أمر مستغرب لأن البيان الختامي للمؤتمر ينسجم تماما مع وثيقة الاتفاق السياسي التي شكلت الحكومة الحالية بموجبها، وهو دعاها إلى تنفيذ مفردات الوثيقة حتى نتمكن جميعا من مواجهة (داعش)»، مضيفا: «لم نطلب شيئا مخالفا للدستور أو الوثيقة الحكومية». وتابع أن «راعي المؤتمر وهو السيد أسامة النجيفي معروف بالاعتدال والوضوح في مواقفه ولا غبار عليه من أية جهة»، متسائلا: «ما العيب أن يقوم السنة بتوحيد صفوفهم؟ ونحن بهذه المناسبة نطلب من الإخوة الكرد والشيعة أن يوحدوا كلمتهم للهدف ذاته». على صعيد متصل أكد القيادي الشيعي البارز وعضو البرلمان العراقي السابق عن تحالف «أوفياء للوطن»، عزت الشابندر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤتمر كان مطلبا أميركيا للقيادات السنية التي زارت واشنطن مؤخرا، حيث كان الجواب الأميركي لهم أن يوحدوا موقفهم وصفوفهم حتى تتكلم واشنطن مع قيادة سنية موحدة، وهو ما جعل أثيل النجيفي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي يأخذون على عاتقهم هذه المهمة التي هي ليست مهمة سهلة، خصوصا أن الجبهة السنية تشهد انشقاقات كبيرة تتمثل في وجود قوى سنية ترفض العملية السياسية برمتها مقابل قوى أخرى تؤمن بالعملية السياسية، لكن لديها فقط اعتراضات ومطالب». بدوره، يرى الشيخ مجيد الكعود، من قيادات ثوار العشائر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشكلة في هذا المؤتمر أن الأطراف التي شاركت فيه أو أعدت له لم تأخذ بعين الاعتبار القوى الرئيسية على الأرض، وهذا يعد خللا أساسيا فيه»، مشيرا إلى أن «الغالبية العظمى من المشاركين لديهم إشكالات مع الحكومة ويريدون ممارسة ضغوط عليها لحل إشكالاتهم معها من خلال المتاجرة بقضية العرب السنة. ونتساءل: ما الذي فعله الإخوة المشاركون في المؤتمر لأهل السنة من النازحين والمهجرين وهم كلهم جزء من العملية السياسية ولديهم مكاسب وامتيازات؟». من جهته، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الحكومة تبذل جهودا لتجنيد أبناء العشائر في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى. وقال بيان صادر عن مكتب العبادي إثر تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي يحققون انتصارات على عصابات (داعش) الإرهابية، والمبادرة حاليا أصبحت بيد القوات العراقية». وأضاف العبادي أن «الحكومة تبذل الجهود لتجنيد أبناء العشائر في المناطق التي يحتلها تنظيم داعش والذين يقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات العراقية لتحرير مناطقهم من قبضة الإرهاب في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى»، مشيرا إلى أن «الحكومة حريصة على محاربة التجاوزات على المواطنين من قبل عناصر إجرامية مندسة في صفوف الحشد الشعبي والقوات الأمنية».

مشاركة :