أعلن بنك إنفستكورب (البنك)، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، عن نتائجه للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2018 (السنة المالية 2018) التي حقق خلالها زخمًا متواصلاً للنمو مع تسجيل مستويات جيدة من النشاط الاستثماري عبر جميع أقسام عمله. وقد ارتفع صافي الدخل بنسبة 4% على أساس سنوي لتصل قيمته إلى 125 مليون دولار أمريكي مقارنة مع 120 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2017، وارتفع الربح المخفض للسهم العادي بنسبة 4% ليبلغ 1.30 دولار أمريكي مقارنة مع 1.25 دولار أمريكي في السنة المالية السابقة. وكان الدخل الصافي للنصف الثاني من السنة المالية 2018 هو 70 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ72 مليون دولار أمريكي للنصف الثاني من السنة المالية 2017. ولقترح مجلس إدارة البنك توزيع أرباح سنوية بقيمة 0.24 دولار أمريكي للسهم العادي الواحد كما في السنة المالية الماضية. وواصل البنك تحقيق تقدّم جيد في تنفيذ استراتيجيته للنمو، إذ أسهم التنويع الجغرافي المستمر لقاعدة المستثمرين ومجموع المنتجات في تسجيل مستويات قياسية على صعيد توزيعات العملاء والنشاط الاستثماري وجمع الأموال عبر جميع الأسواق. ويأتي هذا الأداء القوي في ظل عدم ثبات المشهد الجيوسياسي والاقتصادي، وخاصة في منطقة الخليج.وارتفع النشاط الاستثماري للبنك خلال السنة المالية 2018 بنسبة 36% لتصل قيمته إلى 2.8 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ2.1 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2017، فيما ارتفعت عمليات توظيف الاستثمارات وجمع الأموال بنسبة 77% لتصل إلى 7.3 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ4.1 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2017. ويُعزى هذا النمو في جانب منه إلى ارتفاع إسهام وحدة إدارة الائتمان في سنتها الأولى الكاملة، بالإضافة إلى توسع استثمارات البنك وقاعدة عملائه النشطة. وارتفعت التوزيعات بنسبة تزيد على الضعف لتصل إلى 7.0 مليارات دولار أمريكي مقارنة بـ3.4 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2017. وارتفع حجم الأصول المدارة خلال السنة المالية 2018 بنسبة 6% لتصل قيمتها إلى 22.6 مليار دولار أمريكي، وقد أسهم هذا النمو -الذي جاء أيضًا نتيجة ارتفاع مساهمة وحدة إدارة الائتمان- في رفع حجم الدخل المتكرر من رسوم الأصول المدارة التي نمت بنسبة 27% لتصل قيمتها إلى 173 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ136 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2017. كما ارتفع الدخل من الأصول بنسبة 30% ليصل إلى 133 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ102 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2017، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى عمليات التخارج الناجحة من الشركات الخاصة. وصاحب ذلك زيادة في إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 8% ليصل إلى 454 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ422 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2017. أداء قوي عبر المنصة الاستثمارية حافظت وحدة الاستثمار في الشركات الخاصة على أدائها القوي مع تسجيل مستويات جيدة في النشاط الاستثماري، شملت ثلاث صفقات جديدة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 406 ملايين دولار أمريكي، وعمليتي تمويل، إلى جانب استثمار 75 مليون دولار أمريكي عبر صندوقي التكنولوجيا الثالث والرابع التابعين لإنفستكورب، واستثمار 48 مليون دولار أمريكي في صفقتين خاصتين. وتم جمع 580 مليون دولار أمريكي من المستثمرين على مدار السنة المالية مع توزيعات بقيمة 789 مليون دولار أمريكي. وفي الولايات المتحدة، استحوذ إنفستكورب على شركة «كي إس آي تريدنغ» المتخصصة بتوزيع قطع غيار هياكل السيارات، وعلى شركة «آي سي آر» العاملة في مجال التواصل والاستشارات الاستراتيجية. كما استحوذ في أوروبا على شركة «كي سيفتي» البريطانية المتخصصة بتوريد منتجات وحلول السلامة؛ وأسّس كذلك منصة للاستثمار في قطاع طب الأسنان في ألمانيا المجزأ بشكل كبير. واستثمارًا أوليًا، استحوذ إنفستكورب على مركز «بريفات زانارت كلينيك شلوس شيلينشتاين» الذي يُعد أحد المراكز الألمانية الرائدة في مجال زراعة وجراحة الأسنان. وتخارج إنفستكورب أيضًا من مجموعة «شيمي جروب» العالمية الرائدة في مجال تصنيع حلول التحكم بالسوائل لأغراض الوظائف الحيوية. كما تخارج جزئيًا من مجموعة «إس بي جي برينتس»، وهي شركة رائدة عالميًا في مجال توفير الحلول المتكاملة للطباعة الرقمية على الأقمشة وتطبيقات صناعية مختلفة. وفي يوليو 2018، تخارج إنفستكورب أيضًا من «نوبل ليرننج كوميونيتيز»، وهي مؤسسة رائدة للتعليم الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية (توفر خدمات التعليم من مرحلة الحضانة حتى المرحلة الثانوية). وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دخل إنفستكورب استثماره الثالث في قطاع الرعاية الصحية عبر إنشاء مستشفى جديد في أبوظبي بالتعاون مع «فاميد»، المزود الرائد عالميًا لحلول إعادة التأهيل وغيرها من الخدمات المخصصة للمستشفيات. وبعد اندماجها بشكل كامل، حققت وحدة إنفستكورب لإدارة الائتمان مساهمة كبيرة خلال سنتها الأولى الكاملة حسبما كان متوقعًا لها عند الاستحواذ. ويشكّل أداء هذه الوحدة انعكاسًا واضحًا لاستراتيجية البنك في تنويع عروض منتجاته وقاعدة عملائه عبر اجتذاب قاعدة أوسع من المؤسسات والأفراد لاغتنام الفرص الاستثمارية المجزية عبر منصة منتجات البنك. وحققت وحدة إدارة الائتمان زيادة في حجم الأصول المدارة بنسبة 6% لتصل قيمتها إلى 11.5 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ10.8 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2017. كما أظهرت الوحدة مستويات قوية من النشاط الاستثماري وجمع الأموال من خلال نجاحها في جمع 5.6 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك إصدار 1.6 مليار دولار أمريكي من التزامات القروض المضمونة الجديدة، بالإضافة إلى توزيعات بقيمة 5.5 مليار دولار أمريكي (بما في ذلك عمليات إعادة التمويل وإعادة ترتيب القروض وتمديدها). وحققت وحدة الاستثمار العقاري في البنك أداءً جيدًا في السنة المالية 2018 بجمعها أموالاً للمرة الأولى من الاستثمارات الأوروبية. وجمع البنك خلال هذه الفترة 569 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات العقارية، بزيادة نسبتها 10% عن السنة السابقة، وتضمّن ذلك جمع أموال للمرة الأولى من مستثمرين في آسيا. كما ارتفعت التوزيعات من الاستثمارات العقارية بنسبة تجاوزت الضعف لتصل قيمتها إلى 713 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ300 مليون دولار أمريكي في السنة المالية 2017. وفي الولايات المتحدة، حافظ البنك على مكانته مستثمرًا رئيسًا في العقارات الأمريكية ليصل إجمالي قيمة استثماراته الرأسمالية إلى 419 مليون دولار أمريكي عبر مجموعة متنوعة من العقارات السكنية والمكتبية والصناعية. وفي أوروبا، استحوذت وحدة الاستثمار العقاري على أول محفظتين عقاريتين للبنك في المملكة المتحدة، إلى جانب الاستحواذ على مجمع للمباني المكتبية في ألمانيا، وبذلك تصل القيمة الإجمالية لاستثمارات الوحدة الرأسمالية في أوروبا إلى 147 مليون دولار أمريكي. ويواصل فريق الاستثمار العقاري البحث عن فرص مجزية أخرى في أوروبا. بدورها، أسهمت وحدة حلول الاستثمارات البديلة بتحقيق عوائد قوية، إذ ارتفعت أصولها المدارة بنسبة 7% لتصل قيمتها إلى 3.7 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ3.5 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2017، مدفوعة بأداء قوي لمنتجاتها. وأعلن البنك خلال العام أيضًا عن عقد شراكتين استراتيجيتين مع شركتي «شولز كابيتال مانجمنت» -التي تدير حاليًا أصولاً بقيمة 160 مليون دولار أمريكي- و«ستيم بوت» التي تمّ إطلاقها حديثًا. وفي أبريل 2018، أعلن إنفستكورب عن إجراء تعديلات في هيكلية فريق الإدارة العليا بهدف تسريع استراتيجية نموه. وجاءت هذه التغييرات في جزء منها بعد قرار محمد الشروقي التقاعد من منصبه رئيسًا تنفيذيًا مشاركًا ابتداءً من أغسطس 2018. وسيواصل الشروقي العمل لدى الشركة مستشارًا أعلى، فيما انضمّ حازم بن قاسم إلى ريشي كابور رئيسًا تنفيذيًا مشاركًا. وشغل بن قاسم سابقًا منصب رئيس فريق الاستثمار في الشركات الخاصة في أوروبا، إذ يخلفه دانيال لوبيز كروز في هذا المنصب. وأعلن البنك كذلك عن تعيين يان اريك باك بمنصب المدير التنفيذي المالي الجديد في البنك ابتداءً من سبتمبر 2018. بقيت الميزانية العمومية للبنك قوية مع حفاظها على المرونة الكافية لاغتنام فرص الاستثمار عبر عمليات الاستحواذ الملائمة بما يتماشى مع استراتيجية النمو المعلنة. ووصل إجمالي قيمة الأصول حتى 30 يونيو 2018 إلى 2.5 مليار دولار أمريكي، كما حافظ إجمالي السيولة المتاحة على قوته مسجّلاً مليار دولار أمريكي. وتمكّن البنك من الحفاظ على هذه السيولة القوية رغم سداده الكامل لسندات بقيمة 250 مليون دولار أمريكي استحقّت في نوفمبر 2017، وكذلك سداد 100 مليون دولار أمريكي من الأسهم الممتازة هذا العام. وبلغ معدل كفاية رأس المال 31.5%، وهذا المعدل أعلى بكثير من الحد الأدنى المنصوص عليه من «مصرف البحرين المركزي» وهو 12.5%. وقال محمد العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لإنفستكورب: «مع استمرار النمو الذي نشهده في مجالات أعمالنا المختلفة، يسرّنا أن نتمكّن من الحفاظ على أداء قوي عبر العديد من المؤشرات الرئيسة وتسجيل أرباح مجزية للبنك. فبعد الدمج الناجح لوحدة إدارة الائتمان، نحن سعداء جدًا بتحقيق الفوائد الاستراتيجية المرجوة من هذه العملية على صعيد تنويع المنتجات والعملاء. يُضاف ذلك إلى النتائج القوية التي حققتها وحدة الاستثمار العقاري هذا العام، والأداء المتميز الذي لا يزال يقدّمه فريقا الاستثمار في الشركات الخاصة وحلول الاستثمارات البديلة». وتابع قائلاً: «ورغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العديدة، لا سيما في منطقة الخليج خلال عام 2018، حافظ إنفستكورب على وتيرة نشاط قوية في مجال جمع الأموال وتوظيف رأس المال، كما وسّع قاعدة مستثمريه العالميين بشكل ملحوظ. ومع ميزانيتنا العمومية القوية وخبراتنا الاستثمارية الواسعة، سنتمكّن من مواصلة مسيرة النمو التي بدأناها وسنمضي قدمًا بخطى واثقة مؤسسة تزداد حجمًا يومًا بعد يوم مع حضور جغرافي أوسع نطاقًا ومدعومة بمحفظة منتجات متنوعة، فيما نواصل سعينا إلى تحقيق عوائد مجزية لعملائنا ومساهمينا». وختم العارضي «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر محمد الشروقي الذي اختار التقاعد من منصبه رئيسًا تنفيذيًا مشاركًا للبنك في 1 أغسطس. وغنيٌ عن القول إن الشروقي أسهم في نجاحات إنفستكورب على مدى السنوات الماضية، ويسرّني أن يكمل مسيرته معنا بصفة مستشارًا أعلى».
مشاركة :