بغداد:زيدان الربيعي اعترف قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي، بأن قطر قدمت دعماً كبيراً للجماعات الإرهابية في سوريا، خاصة تنظيم «جبهة النصرة»، ونقلت صحيفة «القضاء» الإلكترونية العراقية في عددها الأخير، تفاصيل موسعة عن نشاط الإرهابي المعتقل أبو منصور المغربي وأمور أخرى عن التنظيم، حيث أكد أنه تواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي للتنظيم، موضحاً أنه تواصل مع الشيخ خالد سليمان وهو قطري كان يحمل لتنظيم «جبهة النصرة» شهريا مليون دولار، بالإضافة إلى جهات «إسرائيلية» كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال للمقاتلين وكذلك معالجة جرحى مقاتلي تنظيم «داعش» داخل «إسرائيل».وقال الإرهابي المغربي: «سعينا بمكتب العلاقات الخارجية للحصول على أسلحة مختلفة ومنها الكيمياوية من كوريا الشمالية، وبالفعل ذهب وفد من مكتب العلاقات الذي كان مسؤول التفاوض فيه «أبو محمد العدناني»، بالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمي للتنظيم وقتذاك ويرأسه «أبو أحمد العراقي»، إلا أنه لم ينجح بلقاء الأطراف الكورية وإتمام الصفقة». من جانبه، أكد قاضي التحقيق المختص بقضايا الإرهاب في استئناف بغداد الرصافة أن العمليات العسكرية المشتركة العراقية نجحت وبعملية نوعية بعد متابعة طويلة من إلقاء القبض على عصام الهنا، أو أبو منصور المغربي، مهندس حاسبات في الخامسة والثلاثين من العمر ينحدر من مدينة الرباط، عمل قبل التحاقه بالتنظيم بتجارة الأجهزة الإلكترونية ويتقن بالإضافة إلى اللغة العربية الانجليزية والفرنسية والإسبانية وهو أحد أبرز المطلوبين، وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية معه، وسيدفع إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون العراقي. وقال الإرهابي المغربي، في اعترافاته، إن عمله تضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل اتصالات الفيديو وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضي السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، موضحا أنه كان يتلقى يوميا عشرات الاتصالات.وأوضح، «تضمن العمل على الملف التركي محورين؛ الأول: التنسيق لإدخال المهاجرين للقتال في صفوف التنظيم عبر الحدود التركية، ومعالجة جرحى التنظيم في مستشفيات معينة داخل الأراضي التركية، والمحور الثاني التفاوض لتبادل أسرى التنظيم مقابل الأسرى الأتراك الذين كانوا لدى التنظيم ومنهم القنصل ومجموعة من الدبلوماسيين الأتراك». ويقول المغربي «بالفعل تمت عمليات التبادل بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن 450 من أفراد التنظيم كانوا معتقلين لدى السلطات التركية وكان أبرز المفرج عنهم أبو هاني اللبناني وهو دنماركي الجنسية من أصول لبنانية وهو مسؤول هيئة التصنيع والتطوير وآخرون». وشرح الإرهابي المغربي سبب تركه تنظيم داعش والانتقال إلى جبهة النصرة، بأنه كان بسبب الخلافات بينه وبين قيادات في التنظيم، مشيراً إلى أنه وجد معاملة حسنة في «النصرة».
مشاركة :